صفحة الكاتب : هاشم الصفار

ستبقى الأجمل.. يا وطن الحشد المقدس
هاشم الصفار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  كثيرة هي المواقف التي يتعرض لها الإنسان والمجتمعات منها: الحصار والأمراض والحروب، بعضها يترك آثاراً سلبية على المدى البعيد، وبعضها يخرجك أقوى، ويكشف مكامن القوة فيك، بما لم تكن تتوقعه.. فقبل دخول داعش العراق، لم نكن نعلم تحديداً بأن لنا مؤسسة عسكرية هشة، تنقصها الخبرة والدافع والحماس، تنقض عليها الزوابع والأعاصير، وربما تنهار مع أضأل اختبار، كما حصل مع جماعات ارهابية مسلحة خارجة عن القوانين والأعراف والدولية (داعش)، لم تهاجمنا دول كما حصل في سنة 1991م بل هي عصابات متفرقة، ينشرون الموت في كل مكان، عبر فيديوهات الرعب والقتل والتمثيل بالكرامة الإنسانية بأبشع صورها..!

 تراصف الصفوف، وتضافر الهمم بعد الفتوى العظيمة التي أطلقتها المرجعية الدينية العليا، سطر أروع الأمثلة الحية في العصر الحديث، بأنه لا يمكن لأي قوة في العالم، أن تهزم شعباً قرر فقط أن يعيش، هو فقط بكرامته وسواعد أبنائه.. لم يستورد الأسلحة الفتاكة، وأسلحة الدمار الشامل.. ولم يعوّل على تاريخه الحضاري، وموارده النفطية الهائلة، وخيراته، وأنهاره.. بل كان التكاتف الإنساني بين كل أطياف مدنه وقصباته بأبسط صوره، رسم لوحة جميلة رائعة، بريشة فتى مجاهد، وبألوان عرق جبين شيخ ناهز الثمانين، وما زال بقلبه ينبض الوطن.. وبقوافل النور المتوهجة ليل نهار.. تنقل قلوب ومحبات أمهاتنا وأطفالنا ومدارسنا الى سواتر العز قبل لوازم الدعم اللوجستي.
 فكان العراق، وكان المعنى الحقيقي أن تنحني له كل دول العالم إكباراً وإجلالاً على تحقيقه النصر المبارك الذي كان مستحيلاً مع معطيات الواقع الدامي، وجفاف ينابيع الأمل في عودة يانعة للحياة، فكان الحشد المقدس، وكانت قواتنا المسلحة، ملحمة خالدة، سيرتلها التاريخ الى الأبد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هاشم الصفار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/04/25



كتابة تعليق لموضوع : ستبقى الأجمل.. يا وطن الحشد المقدس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net