صفحة الكاتب : حسن الحاج عگلة

بَوْحٌ بينَ يدَي الزّبور
حسن الحاج عگلة

حازَني عن توَهُّمٍ إيضاحُ
وعَنِ المُلبِساتِ حازَت صِراحُ

جُبْتُ كُلّ الدُّروبِ مُتعَبَ خَطْوٍ
وضميري مُهَنّأٌ مُرتاحُ

يستقي النّاسُ مِنْ مشاربَ شتّى
وسقائي إذا استَقيتُ القراحُ

أَصطفي الأَنفُسَ الكرائمَ دوماً
لَسْتُ منها وليسَ مِنِّي الشِّحاحُ

مُسلِمٌ للإلهِ كُلَّ أموري
مُطمَئنٌّ وفي الفؤادِ انشراحُ

لِمَنِ الإكتراثُ في وهمِ عَيشٍ !؟
ومَصيرٌ  لكُلِّ غادٍ رواحُ

فاللَّذاذاتُ دونَ شكٍّ تَقَضّى
والعذاباتُ غيمةٌ تنزاحُ

غيرَ أَنِّي لذاذةٌ ما أَتتني
وعَذابي لمُهجتي يجتاحُ

لرزايا مُحمّدٍ وبَنيهِ
وجِراحٍ تَغُصُّ فيها الجِراحُ

ومُصابٍ لِسِرِّهِ أَلفُ قُفْلٍ
ما تَسَنّى لِفَكِّهِ مُفتاحُ

لِحسينٍ لِطفِّهِ حينَ وافى
ثُمّ وافَتْ لهُ القنا والصِّفاحُ

لسقيمِ الطّفوفِ كُلُّ سُقامي
وكَياني مِنْ رُزْئهِ مُستَباحُ

مُمْزِجٌ  زادَهُ سَخينَ دموعٍ
وبعَتْبٍ لمائهِ صدّاحُ

كربلاءٌ وما جرى في ثَراها
في خَيالاتهِ لها أَشباحُ

فَحِصارٌ وجَعجَعاتُ خُيولٍ
واستغاثاتُ صِبْيَةٍ وصِياحُ

و "أَلا هل من ناصرٍ" وصَداها
فيهِ جُرحٌ شفاؤهُ لا يُتاحُ

وإلى آخرِ....الّذي لَسْتُ أَقوى
فرؤوسٌ قطيعةٌ ورماحُ

سيّدَ السّاجدينَ إنَّا خَرابٌ
وادِّعاءاتُنا التُّقى والصّلاحُ

لَعَقٌ دِينُنا بطرف لسانٍ
وبغيرِ التمحيصِ قَلّ النّجاحُ

بأسُنا بيننا إذا ما اختَلَفنا
يُكرَهُ العقلُ يُسْتَحَبُّ السِّلاحُ

وإذا ما عَدُوّنا جارَ فينا
قابَلَاهُ مذَلّةٌ  وانبطاحُ

أَيُّها الكاتبُ الزّبورَ بكَفٍّ
هِيَ مِنْ كفِّ حيدرَ النّهجِ راحُ

أَيُّها القاهرُ الطُغاةَ بدمعٍ 
إنَّمَا الدّمعُ ثورةٌ وكفاحُ

أَيُّها البَكّاءُ الحُسينَ حُسينٌ
طُرفَةٌ عندَ بعضنا ومُزاحُ!!!!

ورياءٌ لِآخَرينَ ودَخْلٌ
وملطَمٌ لغيرِهِم ونُواحُ

وشعارٌ مِنْ محتوىً أَفرَغوهُ
كجسومٍ تَعافُها الأَرواحُ

حَبّذا مِنْ بقيعِكَ القَفْرِ خِصْبٌ
حبّذا مِنْ نَسيمِكَ الفَوّاحُ

سيِّدي ابعثْ بنا قلوباً أُميتَتْ
كُلُّنا غِلظَةٌ وأَنتَ السّماحُ

وإذا ما الوجوهُ عَنّا أُدِيْرَتْ
أَنتَ وجهُ اللهِ الّذي لا يُشاحُ

فاقتَرِحْنا عليهِ أَنْ نَتَزَكّى
واجبٌ منكَ ما يكونُ اقتراحُ
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن الحاج عگلة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/09/02



كتابة تعليق لموضوع : بَوْحٌ بينَ يدَي الزّبور
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net