ضعف ولاء المؤمنين تجاه المؤمن الآخر خارج المنظومة الوطنيَّة
صلاح عبد المهدي الحلو
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صلاح عبد المهدي الحلو

قبل يومينِ دُعيتُ إلى مائدَةٍ رمضانيَّةٍ, حضرها الخاصَّة من الأخوة, وزانها العامَّة من المأكولات, مما تلذُّ الأنفس, وتشتهي الأعين.
وتكلَّمنا في أمورٍ شتى, ومنها ضعف ولاء المؤمنين تجاه المؤمن الآخر خارج المنظومة الوطنيَّة, وكلٌّ أدلى بدلوه, وأحببتُ أن أعرض ما قلتُهُ ذلك اليوم على أنظار القارئ الكريم.
لقد أرجعتُ الأمر إلى سببنِ لا غير:
الأول: ضعف عقيدة التولّي والتَّبري على المستوى العملي, بعد ذوبانها على المستوى النَّظري.
الثاني: تقديم الانتماء للوطن على الانتماء للعقيدة, مع أن العقائديين هم من دافعوا عن الوطن ضدَّ داعش بعد صدور الفتوى بالجهاد الكفائيّ, ولا تعارض بين الانتمائين, فلا مانع من أن يُحبَّ الانسان وطنه, ويعتز بعقيدته, فليست القضية من قبيل مانعة الجمع, بل ان الاعتزاز بالعراق لما يضمّه من مقدَّساتٍ ومراقد لآل البيت - عليهم السلام - يضاعف من حجم المحبَّة لهذه التربة الطاهرة.
وفي الزيارة:أنا سِلْمٌ لمن سالمكم, ولكن على الصعيد العملي هو في عِداءٍ غير مُبرَّر, يُكذِّب ما يدَّعيه عند تلاوة الدعاء.
فاما ان تحذف هذه الفقرة من الزيارة فلا تتلوها,أو توالي من والى محمداً وآل محمدٍ - صلى الله عليه وآله -
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat