فلسفة المدن الحضرية...
وليد فاضل العبيدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وليد فاضل العبيدي

فلسفة المدن الحضرية...
هي استرخاء للمواطن وهيبة للدولة.
هي احتواء التعايش السلمي والامن المجتمعي ..
انشأت لتمحوا كل مظاهر البداوة والتصحر والغطرسة ..
وزعت مبانيها بالتساوي من اجل ان ترتقي النفس الانسانية الى منزلة الاسوة الحسنة.
والقانون هو سيد الموقف ..
فلا فقير ولاغني ..
وجود رعاية اجتماعية تتابع الفقراء وتأخذ بايديهم نحو مهن شريفة .
والغني يدفع الضرائب ويخضع لقوانين التحاسب المالي.
المريض تحتويه مشافي المدينة والتربية ترتقي بالمستوى التعليمي والثقافي للمواطن ..
وتندر المزابل وتضمحل المشاكل وتتحسن الاحوال ويفرح الناس حتى تتغير لغتهم ويقل اضطرابهم.
بعد كل هذا تختفي مظاهر الالم والحزن وترى المدينة مثل بغداد في ايام سابقة ...
نذكر الفرحة والحسنة والبهجة منها ...
فلا مساجد ولا ملاهي ولا مؤسسات حكومية وسط السكان
والمدينة السكنية للسكن والراحة ..
قال لله تعالى ...(((((.والارض يرثها عبادي الصالحون)))وهنا وراثة الارض عمرانها بالنفوس وبالانسانية والمساواة.
فلا عمار في الارض تحت ظروف البداوة والقسوة ومبدا التمييز على الهوية او القومية او الصفة المدنية ..
الصالحون هم من يلتزمون ببناء دولة تحت ظل قانون واحد ..
بغض النظر عن مذاهبهم او اديانهم ..
جبناها حروب وعسكرة من صار العراق لليوم غير ان المدينة كانت تقاوم التغيير.
القانون والدولة القوية عنصر استرخاء ورفاهية ونعمة للمواطن بحد ذاتها..
علينا ان نفهم فلسفة المدن..
اذا متفهم الرؤية لا تستطيع الاستمرار ...
سيبقى ترقيعات مؤقته..
ومن اجل هذا
علينا ان نرتقي بالتفكير...
المدينة ..
اكبر من شارع مزدحم بالنساء ومحلات التسوق او ماركات السيارات الحديثة وان ترتدي طقم فاخرا من ارقى ماركات الازياء العالمية..
وقد تحسب ان المدينة عنوان جديد يضاف الى عناوينك القديمة او شهادة تغطي بها قلة وعيك او تقدمها مبرر لسلوك متعجرف صاحبك من قريتك وبدلا من تعديله داعبك شعور التعزيز والتدعيم.
المدينة تبقى ستراتيجية فيها القانون وفيها الدولة وفيها كل شيء تعلمه او لايعلمه احد من قبلكم.
ولهذا..
اعتقد من الافضل ان تتوجه الدولة لتطوير قابليات مجالس المحافظات والبلديات عن مفهوم ستراتيجية المدينة وعلاقتها بالسلطة وهيبة الدولة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat