صفحة الكاتب : ابتسام ابراهيم

الى وزارة التربية... جيل المستقبل يمتحن بالممرات
ابتسام ابراهيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يُحكى ان بلدا  عظيما اسمه العراق  سُمي  منذ  الازل ببلد الخيرات والبترول والسياحة الدينية التي لا تتوقف طيلة ايام السنة يحلم ابناؤه بمستقبل يليق باسمه  ومن اجل ان يحققوا هذا الحلم  عكفوا صابرين  ليصلوا الى مرحلة السادس  اعدادي  ففي هذا المنعطف يكرم المرء او يهان .
لكن ومع انطلاقة امتحانات السادس اعدادي بكافة فروعه يوم الاحد الموافق الثاني من تموز 2017 فوجئ هذا الجيل الواعد باختفاء تام لأبسط  الاشياء التي يجب على الدولة توفيرها لطلبتها  كالقاعات الامتحانية المناسبة والأسئلة التي لا تشوبها شائبة .
  ومع قوانين وزارة التربية  التي عرفناها منذ نشأتنا هي بتغيير المراكز الامتحانية ,  اعلنت الوزارة الموقرة  انها اكملت كافة استعداداتها اللوجستية لاستقبال الطلبة من وضع اجهزة تشويش او قطع شبكات الانترنت لساعات  عدة لمنع الغش وتسريب الاسئلة , لكن مع  انتهاء اول امتحان  وزاري انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لطلبة الاعدادية  في مختلف مناطق العراق وهم في وضع مزري  حيث ان المقاعد(الستولات ) غير مناسبة  كونها لا تحتوي على مكان مخصص لوضع الدفتر ألامتحاني او اللوازم الاخرى كما انها تفتقر للمراوح السقفية او اجهزة التبريد البسيطة (المبردات مثلا)  مما حدى بالشباب ان  يخلعوا قمصانهم لشدة الحر ويفترشوا الارض طلبا لمكان مريح  اما البنات فقررن الاحتفاظ  بملابسهن وتحمل درجات الحرارة  التي قاربت الخمسين  حتى لا يوصفن بأوصاف سلبية قد يستغلها بعض ذوي النفوس الضعيفة ويحدث ما لا يحمد عقباه .
المراكز الامتحانية التي اتحدث عنها هي إما مدارس بديلة غير مجهزة  في اغنى بلد بالعالم او انها جامعات و معاهد  حكومية لكنها هي الاخرى لم تنل حظها من الاعمار والمتابعة و  افتقارها للخدمات فاغلب محتوياتها هي قديمة او تعبت لكثرة الاستخدام  وهذا الامر شهدته بنفسي حين كنت طالبة جامعية  عندما تكررت عطلات جهاز التبريد اثناء الامتحان فنضطر حينها لتسليم الدفتر ومغادرة القاعة دون ان نكمل الاجابة .
بعض مدراء المراكز الامتحانية ابتكروا وسائلاً وطرقاً تخفف من معاناة الطلبة مع الحر فارتأوا ان ينقلوا القاعات الامتحانية الى الممرات  مما زاد الاوضاع سوءا , فبعض الممرات هي بالأحرى  منافذ واسعة  لاستقبال أشعة الشمس .
 ناهيك عن الاخطاء الفادحة في الاسئلة والتي ابتدأت بمادة اللغة الانكليزية للصف الثالث متوسط وهي اليوم بمادة الاسلامية للصف السادس اعدادي  ولا نعرف ما هو القادم, وكالمعتاد تحسب درجة السؤال الخطأ كاملة بدلا من محاسبة المسؤولين عن هكذا اخطاء  ستؤثر سلبا على مستقبل اولادنا .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابتسام ابراهيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/05



كتابة تعليق لموضوع : الى وزارة التربية... جيل المستقبل يمتحن بالممرات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net