صفحة الكاتب : مفيد السعيدي

البارزاني قرر الانتحار.
مفيد السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تمر المنطقة و العراق في انعطاف تاريخي، رسم خرائط جديدة، ومخططات، من قبل عرابي السياسية الغربية، والمراكز البحثية، بالتأكيد هذه المخططات قابلة للتطبيق، أذا توفرت بيئة صالحة لها، وتهديد السيد مسعود بالانفصال، هو ملامح تطبيق تلك المخططات، في ضل الحديث عن انتهاء مئة عام، لمخطط "سايكو سبيكو".
كتبت مقال سابقا، عن زيارة البارزاني لبغداد، سمت الحوار كانت غالبة على القاء بجميع المسؤولين في العاصمة، و لقائه مع بعض قادة الحشد، في خندق المعركة، عندها قرر البارزاني، تحديد مصيره، و البقاء مع الحكومة الاتحادية، وهو جزء أساسي، لكن ماذا حصل اليوم ليعلن استفتاء، حول تقرير المصير؟
لو نفترض جدلا، حصول الإقليم على شهادة التخرج، والانفصال عن الجسد العراقي، كيف ستكون خارطة الإقليم، بالنسبة للخارطة العراقية، فهناك مناطق متنازع عليها، كيف سينهي السيد مسعود هذا التداخل، وكيف يتمكن من إقناع محافظات العرب السنة، حول قضم أراضيهم، وهو لحد ألان شركائه بالإقليم موقفهم مترنح، بين البقاء ضمن الحكومة الاتحادية، او الدخول في قمار الانفصال.
اليوم مكونات الإقليم باتت منقسمة على نفسها، منهم من يرى عدم شرعية البارزاني، رئيس منتهي الصلاحية، والآخر يرى انه الرأس، وشريك أساسي في قيادة الإقليم، ومنهم من يرى برؤية إستراتيجية لمستقبل الإقليم، أذا قرر مصيره وانفصل، ما هو موقف تركيا وإيران، و بعض الدول العربية والأوربية، الانفصال سيفتح أبواب لهب، لكثير من البلدان لان مشهدها أشبه بالمشهد العراقي.
استفتاء الحزب الديمقراطي، المزمع إجراءه، هل هو حل للازمة الإقليم مع المركز؟ ام انه هروب من المشاكل الداخلية، ومشاكله مع الحكومة الاتحادية؟ ربما الاستفتاء ورقة انتخابية مبكرة! ومن خلاله سيطلق رصاصه الرحمة على خصومة في الإقليم! وان كان كذلك سيكون الإقليم أمام خيارين لا ثالث، أما سيكون الإقليم تحت وطئه، الاحتلال العثماني او سيكون ساحة نزاع، بين من تدعمهم إيران وتركيا، وبين من تدعمهم بعض الدول الإقليمية.
اليوم لا يوجد أجماع دولي حول الانفصال، بل بالعكس هناك تحذيرات دولية، وهناك رفض شديد من قبل دول الجوار، ويصفون الاستفتاء بأنه نار ستصب على الزيت، في ضل عدم استقرار دول المنطقة، داخليا وخارجيا، والمؤيد لهذا هو فقط "الكيان الصهيوني" من خلال التقارير التي تبثها قنوات "اسرائيل" بالغة العربية، وان ما يقوم به البارزاني هو الانتحار، بشعب لله المختار. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مفيد السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/30



كتابة تعليق لموضوع : البارزاني قرر الانتحار.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net