صفحة الكاتب : عمار العكيلي

من يعيد للعاصمة هيبتها؟
عمار العكيلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في كل دول العالم، عواصمها أفضل من مدنها إلا العراق، ففي التصنيفات العالمية لهذه السنة، والسنين الماضية، تتذيل بغداد قائمة المدن الأسوأ للعيش في العالم، فمن المسؤول عن ذلك؟
يبدوا أن المسؤولية في العراق إنفلاتية! وليست تضامنية، نجد محافظ بغداد مثلا، يرمي بالمسؤولية على الأمين، والأمين يرمي بالمسؤولية على الحكومة، والحكومة تتذرع بالأزمة المالية، وما زلنا ندور في تلك الدوامة، ونقول أن جميع المفاصل التي ذكرت، تتحمل المسؤولية، فـأمين بغداد جاء بتعيين مباشر، من رئيس الوزراء، فهو المسؤول عن الإخفاق والنجاح، والمحافظ جاء بترشيخ الحزب، الذي ينتمي إليه السيد رئيس الوزراء، ولسنا بصدد تقييم السيد المحافظ، فهو إستلم المنصب من وقت قصير.
بغداد تحضى بأدنى الإهتمام، والخدمات عن بقية المحافظات، وفيها أكثر من سبع ملايين نسمة، فهي الأقل تجهيزا بالكهرباء، من باقي المحافظات، وتعاني من نقص في الماء، والكهرباء، والخدمات البلدية، خصوصا أطرافها، وفي الجانب الأمني، فأكثر العمليات الإرهابية، وعصابات الخطف، والجريمة المنظمة، هي في بغداد، وصار لتلك المجاميع، تخصص وحرفية، بعض تلك العصابات، متخصص في الإستيلاء، على أراضي الدولة الشاغرة، وتقطيعها وبيعها، وجنت تلك العصابات مليارات الدنانير، إذ لم تترك تلك العصابات أرضا فارغة، إلا وأستولت عليها،والحكومة تتغافل عن هذا الأمر الخطير.
 محافظ بغداد وهو أعلى سلطة  فيها، يطلب بإعادة الفوج الأمني، المكلف بإزالة التجاوزات، والقضاء على تلك العصابات العابثة، ما يعني أن الحكومة، جردت المحافظ من تلك القوة التنفيذية، التي من خلالها يستطيع، إيقاف تلك التجاوزات.
من هنا تقع المسؤولية الكبرى، عن تردي الأوضاع الخدمية، والأمنية في بغداد،على رئيس الوزراء، الذي لم يتخذ أي خطوة جريئة، وفاعلة في تحسين الأوضاع البائسة، التي يعيشها البغداديون.
لا بد أن يجد المسؤولون، سواء في البرلمان، أو الحكومة حلا جذريا لتلك المشكلة، فمن أسبابها هو التقاطع في الصلاحيات، بين أمانة بغداد، والمحافظة، ولكي نتخلص من هذا التقاطع، ويصبح  لبغداد مسؤول واحد، فالحل في إلغاء أمانة بغداد، وتحويل صلاحيتهاعلى المحافظة وليكن المحافظ هو المسؤول عن الخدمات في بغداد وضواحيها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار العكيلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/27



كتابة تعليق لموضوع : من يعيد للعاصمة هيبتها؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net