ممثل المرجعية العليا ( السيد الكشميري ) : العيد مناسبة للتوحد وجمع الصف على حب الله ورسوله وحب أهل بيته

هنأ ممثل المرجعية العليا في أوروبا العالم الإسلامي بحلول عيد الفطر المبارك، وفيما أشاد  ببطولة وبسالة القوات العراقية والأمنية ومن معهم في تحرير الموصل من ايدي الإرهابيين، استنهض همم المؤمنين في الاهتمام بالنازحين والأرامل واليتامى وعوائل الشهداء، مبينا إن دعمهم من أفضل القربات.

وقال سماحة السيد مرتضى الكشيمري، “إننا ما دمنا في أيام العيد، فعلينا ان نتذكر الام الاخرين وان نتحسس امالهم والامهم وعلينا ان نفكر فيمن حولنا من اقارب وجيران وفقراء وايتام ممن لا يمتلكون شيئا لتكتمل صورة العيد في اذهانهم خصوصا ما نشاهده من وضع المهجرين والنازحين عن ديارهم واوطانهم”.

وأضاف السيد الكشميري “ليحاول كل واحد منا ان يتحسس دوائره القريبة الاقرب فالاقرب ليعيش معهم العيد في صورته البهية ويرسم البسمة على شفاههم التي قد لا تعرف طعم الفرح، فهناك المئات من الذين استشهدوا وقتلوا في هذا الشهر فترملت نساؤهم وتيتمت اطفالهم، وكم من الاسر ابيدت فلم يبق منهم الا الرجل الطاعن في السن والمرأة المسنة والطفل الرضيع، وكم من الثكالى اللائي يئن على شهدائهن فتلك على اخيها واخرى على زوجها وثالثة على ابيها”.

وتساءل ممثل المرجعية العليا قائلا: “فهل بعد هذه المآسي يبقى للعيد طعم، وهل فكر احد منا ان يزور هؤلاء الارامل ويمسح على رؤوس اليتامى ويواسيهم بما يستطيعه من المواساة ليخفف من الامهم واحزانهم، وليس هناك أثمن و أفضل من الإنفاق عليهم لأنهم متفضلون علينا لتضحية آبائهم وبذل نفوسهم في سبيل إنقاذ العراق ومقدساته والحفاظ على عزة العراقيين وكرامتهم و الإحسان إلى عوائلهم فذلك من أقرب القربات إلى الله تعالى”.

وبين السيد الكشميري بأن فرحة العيد كما يقول البعض: تعني المزيد من المسؤولية أمام الله و تعني التأكيد أكثر على التزام خطه في مواجهة كل الباطل والفساد والانحراف ففي الحديث (كل يوم لا يعصى الله فيه فهو عيد) هذا العيد هو شهادة علينا بأننا سنؤكد بأن إرادتنا هي تبع لإرادة الله تعالى في مواجهة من يحاول كسرها وأن حياتنا كلها ستكون في سبيل الله مهما كانت التحديات و الظروف قاسية.

وتابع إن العيد مناسبة لتأكيد حضور الله القوي فينا فلا يمكن أن ننساه في لحظة من اللحظات فذكره حي على ألسنتنا وفي قلوبنا، والعيد مناسبة تقودنا إلى التحرر من كل أنانيات الذات فلا نعيش العصبية المقيتة ولا الكراهية ولا الأحقاد بل نحمل في قلوبنا كل الخير وكل الحب وكل السلام وتقودنا أيضاً إلى التحرر من كل شهوات الذات كي نكون العباد لله وحده لا نسقط ولا نضعف أمام الأهواء والحسابات الدنيوية الضيقة.

وقال مدير مؤسسة الإمام علي عليه السلام في لندن “أيها المؤمنون علينا أن نعيش فرحة العيد بتجديد اللقاء مع الله تعالى في كل ساحات الحياة ولنكن من المتمسكين بكتاب الله العاملين بروحه والمتوحدين بالله والمعتصمين بحبله المتين والمنفتحين على بعضنا البعض ولتكن قلوبنا وعقولنا نظيفة وطاهرة، فالعيد مناسبة للتوحد وجمع الصف ولم الشمل والالتقاء على حب الله وحب رسوله وأهل بيته (ع)”.

وختاما هنأ سماحته الشعب العراقي بالانتصارات الباهرة التي سطرها الجيش العراقي ومن معهم في سوح القتال وذلك بتحرير الموصل من أيدي الإرهابيين. كما استنكر ما قام به الارهابيون من تهديم لدور العبادة والآثار التاريخية لهذا البلد العريق، وافعالهم الشنيعة هذه انما تدل على انهزاميتهم وانعدام أخلاقيتهم وعدم احترامهم للإنسان والإنسانية بل وحتى المقدسات سواء كانت مسجدا أم معبدا أم مرقدا أم غير ذلك.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/26



كتابة تعليق لموضوع : ممثل المرجعية العليا ( السيد الكشميري ) : العيد مناسبة للتوحد وجمع الصف على حب الله ورسوله وحب أهل بيته
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net