الفتنة انطلقت من الانبار بعد سقوط الحكم الطائفي
سهل الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في عام 1970 بعد تخرجي من المعهد كنا من أوائل الخريجين من الكليات والمعاهد التي طبق عليها الخدمة الإلزامية من قبل النظام السابق ، وبعد انتهاء التدريب الأولى تم نقلنا من معسكر التاجي إلى الأردن حيث كان الجيش هناك مباشرة ، ومررت بمدينة الفلوجة والرمادي والرطبة و(هي مدن بسيطة ) لم أشاهد شئ سوى صحراء قاحلة .
وكان الرواة يتحدثون عن هذه المنطقة ، وما عصرته وشاهدته ،وما سمعته من قريب لي في الرطبة وكان يعمل شرطيا فيها منذ الخمسينات وتزوج من هناك وبالرغم من أنه من وسط العراق ، كان يتحدث لي بعفوية أن هذه المنطقة تعج بالتهريب خاصة السلاح والتبوغ والأقمشة ، أي أن هذه المنطقة كانت فقيرة بمواردها وأهلها .
ولكن بعد تولي حكم البعث السلطة ، أعتمد على أبناءها في حكم الدولة فتولى من هذه المنطقة معظم المناصب العليا في الدولة من دوائر مدنية وعلمية وتجارية وعسكرية ، فأصبح أهل الانبار رجال العراق من الدرجة الأولى .وعندما اندلعت الثورة الشعبانية 1991 م كانت الطائرات تنطلق من قواعد الحبانية وقواعد أخرى في الرمادي تنطلق منها لضرب مدن كربلاء والنجف والحلة والديوانية والناصرية ، وكانوا يتكلمون بعبارات أصبح جميعنا يعرفها هي( عجل يابة ) وشمخرتهم وكلامهم في أنوفهم وصلت الى الغطرسة والعنفة ، ولا زال أولادنا ممن كان في الجيش السابق في هذه القواعد يعرف الضباط والطيارين الذين قصفوا وقتلوا أبناء هذه المدن ، ولنا الحق في إلقاء القبض عليهم والقصاص منهم .
وان هذه المنطقة أول من نما فيها الفكر السلفي الوهابي المنحرف فكر حركة القاعدة
و انطلقت من هذه المحافظة الفتنة ، وهي آوت الزرقاوي وقتلت آلاف العراقيين في الأنبار على الطريق السريع وبغداد وكربلاء والنجف وديالى والمناطق الأخرى .
أما التنصل من قتل 20 مواطنا من أهالي كربلاء والاستهانة بهم والمطالبة بإطلاق سراح القتلة باعتبار أن القوة التي قبضت عليهم من غير محافظتهم ، وانتهاك كرامة الانبار ، وهذا الاستخفاف بدم الناس ينم على كراهية طائفية صريحة ومتأصلة في نفوس هؤلاء ،
وخلال ما بثه تلفزيون الانبار من شتم وقذف على زعماءنا واتهامهم بالفرس والخونة من خلال مظاهرة في جامع الرطبة وبحضور إمام الجامع المقبوض عليه والمطلق سراحه واحد المتهمين يوم الجمعة 16 / 9/ 2011 وكذلك قسم من قيادات وشيوخ عشائر الانبار
وهم يهددون ويتوعدون ،ا للقصاص من القتلة .لا التظاهر لنصرة إخراج القتلة من السجن . ,ان العمليات الاخيرة في الحلة والمسيب ، هي وباقي المناطق تنطلق منهم ،
لذا على أهالي الضحايا ومحافظات الجنوب والحكومة أن لا يتسامحوا مع هؤلاء ولا نسمح لهم بتهديد أمن بلدنا وأخذ القصاص العادل من كل من تسبب بقتل أولادنا وأراد إن يعيث بالأرض فسادا .
16 / 9 / 2011
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
سهل الحمداني

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat