مجزرة النخيب ... تقرع طبول الحرب الطائفية
ماجد الوائلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لقد عادت للذاكرة ايام عام 2006 عندما كان العنف الطائفي يجتاح العراق والقتل على الهوية وبدات انذاك بوادر تقسيم المناطق في بغداد طائفيا بعدما تناسينا تلك الايام اعادت لنا منطقة النخيب تلك المخاوف عندما قامت زمر التكفير والارهاب بقتل عدد من زوار السيدة زينب (ع) في جريمة بشعة ومؤلمة ... وفي العراق يذهب كل يوم عدد من الشهداء وقد يفوق مجزرة النخيب ، لكن قتل الشيعة في منطقة سنية يفتح الباب امام عدد من الاحتمالات ويكون الاتهام موجه الى اهالي تلك المناطق .
ولحد هذه اللحظة أي لحظة استشهاد (22 زائر) كان الموقف مؤلم ومؤسف وحصل استنكار ومؤاساة من اهالي الانبار والحكومة المحلية لاهالي الضحايا ، لكن التطور الملفت للنظر ان رئيس مجلس محافظة كربلاء وبعد ورود معلومات عن القتلة زار محافظة الانبار وتوجه الى قضاء الرطبة برفقة (36) عجلة من قوات سوات الخاصة وبعلم قائد عمليات الانبار وبعض اعضاء مجلس المحافظة وقامت تلك القوات باعتقال المشتبه بهم وكان من بينهم خطيب وامام مسجد الرطبة ليعود الى كربلاء برفقة المعتقلين وهذا الامر زاد الطين بلة ... بدات الاتهامات لحزب الدعوة بالذات وتم وصف العملية بعملية خطف لاشخاص ابرياء كما ادعى محافظ الانبار بان العملية تمت بدون علمه ... رئيس مجلس محافظة كربلاء صرح بان الاوامر صدرت من مكتب القائد العام للقوات المسلحة أي المالكي وبعلم قائد عمليات الانبار ، وهكذا تبادلت الاطراف الاتهامات في مابينها وبدا التهديد ينطلق من هنا وهناك وتازم الموقف ... بعض القنوات الاعلامية المغرضة اججت الموقف واجرت لقاءات مع شيوخ العشائر وبعض المسؤولين ممن وضعوا الزيت على النار ... في نفس الوقت تم تجنيد القضية اعلاميا لاغراض سياسية حيث تسارعت الخطابات المطالبة بالافراج عن المعتقلين والدعوات المعادية للمالكي .
وفي ضل هذه الازمة بين كربلاء والانبار المحافظتين الجارتين والمختلفتين من حيث المذهب حيث ان الانبار منطقة سنية وكربلاء منطقة شيعية وبينهما تداخل جغرافي وخلاف على بعض المدن يكون ارضا خصبة لاذكاء الفتنة الطائفية ... في ضل ذلك التزمت حكومة المركز صمتا مطبقا في الايام الاولى للازمة بعدها سمعنا بعض التصريحات الداعية الى التهدئة وضبط النفس ... وكان الاجدر بالحكومة ان تاخذ على عاتقها ذلك الموضوع لانه موضوع امني وتسلمه للاجهزة الامنية ولاتترك مجالا للجدل بين الحكومات المحلية للمحافظتين ...
شيوخ عشائر الانبار دخلوا على خط المواجهة مهددين ومتوعدين ومطالبين بالافراج عن المعتقلين فهل ياترى ستخيف تلك التهديدات حكومة المالكي ويطلق سراح المعتقلين ؟ ام انها تبقى مجرد تصريحات يسعى البعض من خلالها مغازلة اهالي الانبار لدواع سياسية وانتخابية ؟؟؟؟
او يدخل على الخط طرف ثالث ويكرر مجزرة النخيب لتكون بداية الحرب الطائفية والتي لانعرف نهايتها ؟ .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
ماجد الوائلي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat