صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

تويتر الناطق الرسمي للجميع
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ابتعدت كثيرا السياسة عن اصولها والمقصود هو ابتعاد رجال السياسة ، اصبحت بلا ضوابط ولا معايير مهنية سواء كانت خبيثة او سليمة، ومما زاد في ذلك مواقع التواصل الالكتروني والتي اصبحت ملجا الجميع الحاكم والمواطن .
اذا كان السياسي وبكل قباحة ووقاحة يتملص من تصريح ادلى به سواء بالتحريف او الانكار فان التملص الالكتروني اصبح ميسورا وبسبب هذه الالكترونيات اصبحت الساحة السياسية ملجا لقذف الصواريخ بكل مدياتها .
والمعلوم ان لكل شخصية سياسية او جهة سياسية ناطق رسمي واحد لكن في عصر الالكترونيات اصبح السيد تويتر الناطق الرسمي للجميع واذا ما شطح السياسي ببعض هذياناته طعن بالسيد توتير متهمه بانه مخترق ومتواطئ مع الاعداء .
لكن شغف المسؤولين بالتغريدات بل الاصح بالنواعق لما يصدر منها من افعال شؤم تعود بالخراب على من يتابعها اصبح له الكعب المعلى في خلط الاخلاق بالوحل، ولو اطلعت عزيزي القارئ على موقع تويتر وتابعت نعيق من له تاثير على الساحة السياسية سترى العجب والخليط الذي لا يختلط ، وفي الوقت ذاته هنالك من يستخدم هذا الموقع استخداما حسنا الا انهم القلة وتاثيرهم لا يكاد يذكر بالثقافة العامة .
نعم انه مكب نفايات وفيها المفيد الذي تتم الاستفادة منه وفيها الجراثيم والحشرات السامة التي تتفشى بسببها اقبح الامراض .
سوق تويتر الان في اوج حركته وقوته بسبب قطر وتبعيات ما صدر منها مع التاكيد لما قلنا اعلاه بان قطر تتهم موقعها بانه مخترق الا ان السعودية ومن يسير بركبها رتبوا الاثر على ضوء تلك التصريحات المنسوبة لامير قطر .
السؤال الذي يطرح نفسه هل حقا ان عداء السعودية والامارات ومصر جاء بسبب تصريح امير قطر ام لنية مبيتة سابقا؟ لاحظوا التوقيت في شن الهجوم جاء بعد موقع اعتدال الامريكي السعودي الاضحوكة الذي لم يحرك ساكنا لحد الان ضد التطرف لانه اصلا جاء لينمي التطرف ، وهل حقا ان السعودية تخشى من الارهاب ؟
اللاعب الامريكي ترامب استخدم التويتر اثناء حملته الانتخابية ولا زال بل اصبح له متابعون بالملايين استخدمه استخدام خبير تجاري، فوجدها فرصة لكي ينعق ليستفاد تجاريا من كثرة المتابعين له لينافس اللاعب رونالدو بهذا المجال التجاري .
واما وزير خارجية الامارات الذي اخترق بريده الالكتروني وظهرت وثائق تستحق الامارات عليها ادانة اضعاف ما صدرت بحق قطر ولكن لم يحن وقت الامارات الان لهذا ركزوا على سوء الاختراق بدلا من فضيحة المخترق .
وما يلفت الانتباه اكثر هو المستوى المضمحل لثقافات كثير من الخليجيين من خلال نواعقهم بكلمات بذيئة بل وبعيدة عن الواقع دفاعا عن حاكم بذيء بل اصدرت الامارات قانونا يعاقب من يتعاطف مع قطر عبر تويتر حقا ان تويتر اصبح سيد الموقف ومسرح الاحداث . 
ومن مزايا تويتر انه يسمح للاسماء الوهمية ان تلعب على ساحته ليكون لها مجالا تاثيريا في الاحداث ودائما الاسم الوهمي هو الغطاء الذي يعبر من خلاله مستخدمه تعبيرا صادقا عن ما يكنه في صدره لان الوهمي يحميه من قانون الامارات وطغيان ال سعود


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/11



كتابة تعليق لموضوع : تويتر الناطق الرسمي للجميع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net