صفحة الكاتب : حمدالله الركابي

السعودية وقطر وموقف العراق منهما.
حمدالله الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

شهدت منطقة الخليج العربي هزة جديدة شغلت الرأي العام العربي والعالمي وهي الحرب الاعلامية والسياسية بين السعودية وقطر بعد (القمة الاسلامية العربية الامريكية) التي احتضنتها المملكة وبرعاية ملكها .
ومع تسارع الاحداث ومعطياتها يُطرح السؤال المهم : كيف سيتعامل العراق مع هذه الازمة ونتائجها وماهي الرؤية العراقية تجاهها.
 اعتقد من الضروري جدا على صناع القرار السياسي العراقي ان لايتصرفوا باندفاع كبير وينساقوا خلف التصعيد الاعلامي ويحاولوا استغلال هذه الحادثة والذهاب باتجاه الموقف القطري ودعمه سياسيا تناغما مع موقف هذه الدولة او تلك لان ذلك خطأ استراتيجي جسيم فمهما كان التأثير القطري كبيرا على العديد من الملفات في المنطقة إلا ان الكاريزما السياسية للسعودية والارث الديني للملكة سيتغلب على العبثيات والمغامرات القطرية التي لن تؤثر على الموقف السعودي كثيرا وستبقى المملكة القطب المحوري المهم الذي يدور حوله غالبية قادة الدول العربية والاسلامية ولن يخرجوا من العباءة السعودية مهما كانت المعطيات ولذلك اتمنى ان تتعامل الحكومة العراقية بحنكة سياسية واتزان وربما هي فرصة كبيرة ليلعب العراق دورا ايجابيا في هذه الازمة ويحاول ان يعود الى الواجهة الدبلوماسية العربية ويكون جسرا رابطا بين اطراف النزاع مستخدما منهج الوسطية والحوار والوعي اداة في تخفيف هذا الشحن السياسي الذي ينعكس بصورة او باخرى على الواقع العراقي مع الاخذ بنظر الاعتبار ان الخلافات السعودية القطرية لن تدوم طويلا فهناك مشتركات تجمعهم اقوى من الخلافات واهمها موقفهم الموحد تجاه ايران ومايسمونه (المشروع الايراني) حسب توصيفهم والذي لطالما جندوا كل امكانياتهم من اجل الحيلولة دون ان يتمدد في المنطقة.
لذلك من مصلحة العراق ان لا يتبنى موقفا منحازا لاحد الطرفين - في هذه الازمة على الاقل- وان يتعامل بحنكة وتعقل وهو اختبار حقيقي للسياسي العراقي في كيفية تعامله مع الاحداث واستثماره لمعطياتها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حمدالله الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/05



كتابة تعليق لموضوع : السعودية وقطر وموقف العراق منهما.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net