صفحة الكاتب : وداد فاخر

أدين رئيس الوزراء المالكي لاستهانته بالدم العراقي وسكوته عن المجرمين المتواجدين داخل السلطة
وداد فاخر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 جريمة اختطاف وقتل مواطنين عزل كل ذنبهم إنهم في طريقهم لأداء شعيرة دينية وهم في طريقهم لزيارة السيدة زينب في دمشق الشام جريمة لا تغتفر فالناس أحرار أي كانت ديانتهم ومذهبهم فيما يعتقدون . فكونهم من مذهب معين لا يعني أن يجيز البعض لنفسه أن يجعل من نفسه إلها على الأرض ويتحكم برقاب البشر ويكفرهم بموجب عقليتة ومزاجه ونفسيته الوهابية التكفيرية المريضة .
وإصرار الإرهابيين والقتلة والمجرمين ولصوص المال العام ومهربي المشتقات النفطية ومهربي السلاح والمخدرات وسارقي قوت الشعب على الاستمرار بجرائمهم لم يأت اعتباطا ، وإنما بفعل تهاون السلطة وعدم تنفيذ حكم الشعب بهم وتحجج رئيس الجمهورية بعدم توقيعه على أحكام الإعدام وعدم كشف ملفات الفساد . بينما يرسل نائبه المدعو بـ (الهاشمي ) رسائل لآل القتلة ومنهم ضباط جرائم الأنفال أن تنفيذ الإعدام لن يتم وتحت نظر رئيس الجمهورية الذي يدعي بأنه الحامي للدستور ومن تضرر أبناء قوميتة من جرائمهم .
فما نعرفه أن هناك العديد من الأحكام الصادرة من المحاكم العراقية ومنذ أكثر من خمس سنوات ضد قتلة ومجرمين وعناصر إرهابية متعددة لم يتم تنفيذها بسبب الخلل الحاصل في الدستور العراقي الذي لا يشبه دساتير الدول المتقدمة ولا أريد مقارنته بالدول المتخلفة كالدول العربية والإسلامية الذي يترك الأمر في تنفيذ الأحكام لرئيس الجمهورية ، بينما لا يوجد هذا النص في دساتير العالم المتمدن فالحكم يصدر باسم الشعب ويترك للسلطات القضائية أمر التنفيذ .
وإصرار رئيس الجمهورية عن عمد بعدم التوقيع على أحكام الإعدام في وضع مثل الوضع العراقي المضطرب وبالتضامن مع نائبة ذو الماضي البعثي المشين والمعادي لطموحات وآمال الجماهير العريضه ترك القتلة والإرهابيين واللصوص وغيرهم من ناهبي المال العام يسرحون ويمرحون ويتمتعون بميزات لا مثيل لها داخل سجون خمس نجوم لا يطالها المواطن العادي أو البسيط وهو خارج السجن . ثم يتم التمهيد له بالهروب ويترك من ساهم بالهروب رهن التحقيق فقط ولا يتم إعدامه بديلا عنه .
أما ما يطرحه رئيس الوزراء من كلام يحمل الكثير من المسكنات والمهدءات وكان الشعب العراقي مجموعة من الأغبياء والمغيبين عقليا ، ومعه الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة وعمليات بغداد من إلقاء القبض على خلايا إرهابية وغيرها من الأخبار المسكنة بغية امتصاص النقمة ولدرء الغليان الشعبي ، فليس لها قيمة تذكر عند المواطن المكلوم ، وهم يسكتون عن الحرامية واللصوص ويتحدثون بالغاز وحروف عندما يحصل أي حدث كأننا في مدرسة ابتدائية مثلما يقول معلم لطلابه ( تره اكو فد واحد حرامي عيب نجيب اسمه ) .فهذا منتهى الجبن والخوف ، ومراهقة سياسية ودم يسفح لأبرياء عزل . ليتصور أي منكم إن المقتول بهذه الطريقة الوحشية أباه أو أخاه أو أي من أقرباءه. كذلك خروج رئيس الوزراء ليقول للشعب على شاكلة تصريحه هناك من فكر بانقلاب أو سنلاحق القتلة لن تفعل بعد مفعولها بمن أصبح لا يأمن حتى على نفسه وهو داخل منزله . فأين الشدة والضرب بيد من حديد إذن إذا كان العديد من الداعمين للقتلة واللصوص وناهبي المال العام ومزوري الشهادات يجلسون معه سويا في مجلس الوزراء وداخل أروقة البرلمان الشكلي الذي تتراكم القوانين داخل مكاتبه وينشغل فقط في المشاحنات وتقسيم التركة والمناصب الحساسة كما يحاول علاوي وقائمته الذي يريد منصبا يسيطر به على السلطات الثلاث وينصب يوما نفسه دكتاتورا جديدا على العراق بدفع وتشجيع من احد قادة الأحزاب القومية الذي يود أن يستمر الوضع العراقي المريض على هذه الشاكلة لكي يستغله أيما استغلال ولمآربه ومنافعه الشخصية . 
فلا عذر لرئيس الوزراء مطلقا بعد اليوم لان سكوته عن عدم تنفيذ الإعدام بالإرهابيين والقتلة والمجرمين يتركه عرضة للقيل والقال من الشعب كونه وهذا ظاهر للعيان يحاول أن يعمل توازن في السلطة من اجل الحفاظ على كرسي الرئاسة حتى لو أبيد الشعب العراقي بأجمعه . وهذا عيب كبير وجناية ضد الجماهير فالكرسي زائل لا محالة والاسم يبقى وعمل الانسان فقط هو الباقي. أما أن يخرج للجماهير علنا ويشرح كل شئ إذا كانت هناك ضغوط اكبر منه ويترك أمر التصرف للشعب لكي يقوم الأخطاء ، ويطلب منه المساندة بكل وضوح وصراحة ودونما أحاجي والغاز ويطالب بتعديل فقرة الدستور التي تترك لرئيس الجمهورية التوقيع على أحكام الإعدام وبسرعة قياسية دون الأخذ بالتوازنات التحاصصية ، أو يترك السلطة طائعا وليكن ما يكون .
 
آخر المطاف : قال أمير الفقراء والمتقين علي بن ابي طالب (من نصب نفسه للناس إماما فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره )
 
 
* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزمج
www.alsaymar.org
fakhirwidad@gmail.com
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وداد فاخر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/14



كتابة تعليق لموضوع : أدين رئيس الوزراء المالكي لاستهانته بالدم العراقي وسكوته عن المجرمين المتواجدين داخل السلطة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net