الطائفية والدجاج
admin

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يؤكد المسؤولون العراقيون ان لا وجود للطائفية في البلد، وينفون بشدة ان يكون هناك تقسيم مناطقي في العراق على اساس القومية والطائفة، ولكن العاصمة بغداد على سبيل المثال قسمت، منذ الاحداث التي تلت التفجيرين اللذين استهدفا مرقد ومأذنة الامامين العسكريين عليهما السلام في سامراء (شباط وحزيران 2006)، على هذا الاساس وبشكل ملموس.
فمنطقتا العامرية وابو غريب الواقعتين غربي بغداد على سبيل المثال اصبحتا مغلقتين على ابناء الطائفة السنية، فيما يسكن منطقتي الحرية والشعلة ابناء الطائفة الشيعية، في وقت يستمر الجدار الوهمي الذي يفصل منطقة الغزالية الى جزئين شيعي (من جهة الشعلة) وسني (من جهة العامرية)، ولكن ذلك لا يعني ان لا سنيا يسكن الحرية او لا شيعيا يسكن العامرية، ولكن النسبة ضئيلة جدا او تكاد لا تذكر اذا ما قورنت بالمدة التي سبقت ربيع 2006.
وعلى ذكر التقسيم الطائفي، صار تناول العراقيين للدجاج يتبع انتماءاتهم المذهبية، حيث تتنافس شركات تعاقدت معها الحضرة العباسية (دجاج الكفيل) ومكتب الصدر (دجاج الهدى) ومكتب رجل الدين حسين اسماعيل الصدر (دجاج المراد) وديوان الوقف السني (دجاج الفقيه).
النوع الاول من الدجاج ينتشر في معظم المناطق الشيعية، فيما تزدهر تجارة النوع الثاني في المناطق التي للتيار الصدري نفوذ فيها، وفي منطقة الكاظمية ومحيطها لن تجد منافسا لدجاج المراد، اما في المحافظات والمناطق السنية فدجاج الفقيه يحوز على ثقة المستهلك!
وبعبارة اخرى فان ائتلاف دولة القانون ومعظم الائتلاف الوطني يفضلون دجاج الكفيل والمراد، وتنفرد كتلة الاحرار الصدرية، احدى مكونات الائتلاف الوطني، بتشجيع دجاج الهدى، اما القائمة العراقية فمعظم الدجاج الذي يتناوله اعضاؤها هو الفقيه.
نقلها المشرف من موقع
شاهد عيان