ساحة التحرير ... ومبيت السكارى
سامي التميمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لم نعرف الكثير من الزمن الماضي عن ساحة التحرير سوى صفة حريتها المحدود بتكيف روادها بتوجه ما لتحقيق الثورة التي ينشد لها قاصدها ضد نفسه المكبوتة واطلاقها بما تشتهي تلك النفس وبوتيرة التناسب مع مقاييسها الاخلاقية وسماتها المتجذرة من واقع غاية في السوء والرذيلة والانحطاط والمتوارث منذ حكومات غابرة ينظر لها الناس من أجيال خلت عن كثب في رواحهم وترحالهم باشمئزاز وتراقبها الحكومة باللامبالاة واللاحساب واللا شيء يذكر في صفحة العنصر الشاذ لمساحة المجتمع المبني على أسس الدين والقيم الاخلاقية ..لم لا وهي غير ذات شوكة عليها؟؟!! ..وما لهم بهم ماداموا ليسوا متكتلين بكتلة وما مرتبطين بحزب ولا علاقات دولية وما يتداولون بلسان السياسة وليسوا بأمرة رئيس وليس عندهم اسرار الدولة ولا أسماء الحكام وماتعني كلمة برلمان وفعالياتهم ولو علمناهم لقالوا ((أنهم يفعلون في ناديهم المنكر))؟؟!!..الحدود التي يتراشقون مدى ثأثير العرق اللبناني والسوري والعراقي والجن أو النبيذ المحلي والمستورد والحشيش الايراني عن الافغاني والكبسلة وفعاليتها السحرية في الالباب رغم الملاحظة في تقارب المكونات الفعالة تلك في فعل التدمير السلوكي, وترابطها في الصيغة الوصفية بين هذه الشريحة الشاذة ..والشريحة الحكومية ورديفها عناصر الارهاب التصالحي الوطني الاخطر شذوذا فمسميات تلك السكرات تقابلها صواريخ مفخخات سيارات ملغومة اسلحة كاتمة وفعاليتها السحرية في اركاع الاخر ولكن العلاقة عند الشريحة الاولى كثيرا ماتنتهي بشجار يروح من كانت لديه قدرة الثبات على رجليه ويتيه آخرون في غيبة اللا وجود على رحى تطحن الزمن حتى ترغمه شمس الصباح وقرصات الذباب لجر نفسه لكفاح يوم جديد لتهيئة مستلزمات الترتيب ((لتعمير)) ندوة فكرية فلسفية تالية تتجمع فيها أفكار تكتب على الهواء تحكي قصة الفراغ المتناهي الى هاوية بلا قرار ..بينما الثانية تقف في الطرقات والساحات تدمر الوجود الانساني وتمحوا أعزة يطوفون لكفاح يوم جديد لكسرة خبز عصية وبلحة مرة !!..مع كل هؤلاء هنالك آخرون يجاورونهم يخترقون الصمت بأنين موجوع في جدل غير محدود يسمع صداه الاطرش يقفون ,يتجمعون عند العتبة الثانية من ((ساحة التحرير)) وتحت مذبح ((الحرية)) وجوه تتجمع كلها تشبه ((قيس بن الملوح )) تغني ((ليلى)) وهي ((استنسختها عصابات السياسة)) وجعلت منها غانية لعوب يتهاوى تحت أقدامها شغفا بها الكل أنها ((ليلاه)) و(الكل) يقتل الاخر بأسمها..
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
سامي التميمي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat