أوقفوا نباح كلاب السياسة الكويتية
اياد السماوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اياد السماوي

السياسة الكويتية ورئيس تحريرها أحمد الجارالله أسماء معروفة لدى أبناء شعبنا العراقي , حيث ارتبطت هذه الأسماء بأسوأ مرحلة مرت على تأريخ العراق السياسي الحديث , مرحلة النظام الصدّامي الدموي , وأحمد الجارالله تحديدا من بين كل الإعلاميين الكويتيين الذين سخرّوا أنفسهم وأقلامهم , كانت له غصة في نفوس كل المناضلين من أبناء شعبنا العراقي , والذين كانوا يتصدون لهذا النظام المجرم الفاشي .
فكانت مقالاته الافتتاحية في جريدة السياسة الكويتية التي يملكها خلال حقبة الثمانينات والتي كانت تنشر أيضا في جريدة الثورة العراقية , سوطا على ظهور الأحرار والمناضلين من أبناء شعبنا العراقي المظلوم .
وحينها كانت الكويت حكومة وشعبا وإعلاما قد سخرّت كل إمكاناتها السياسية والاقتصادية والعسكرية لدعم نظام صدّام الدموي في حربه ضد إيران , حتى وصل الأمر في أن يذاع بيان القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية في إذاعة الكويت قبل إذاعته في إذاعة بغداد , وحينها كان المناضلون من أبناء شعبنا العراقي يحتسبون إلى الله العلي القدير من الكويت وحكام الكويت وإعلام الكويت .
وعندما قام النظام الديكتاتوري الدموي باحتلال الكويت وتشريد أهلها , وقف العراقيون الشرفاء مع الكويت وشعب الكويت في محنته متناسين الماضي الأليم والغصة التي كانت في النفوس , وهبّوا يمدون يد العون والمساعدة لإخوانهم الكويتيين في أحلك الظروف التي كان يمر بها العراق وشعب العراق آنذاك .
ولا أعتقد أن حكومة الكويت قد نسيت ما قام به أبطال انتفاضة شعبان المجيدة , عندما اقتحموا سجون صدّام وأطلقوا سراح آلاف الاسرى الكويتيين وأرسلوهم معززين مكرمين إلى أهلهم في الكويت .
وبعد سقوط النظام الديكتاتوري المجرم في العراق , كان أبناء العراق يتطلعون لعلاقات أخوية مع أخوانهم في الكويت تتجاوز الماضي الأليم بكل ما يحمله من مرارة والبدء بعلاقات جديدة تقوم على أنقاض هذا الماضي , خصوصا إن النظام الجديد في العراق أزال عن الكويتيين كابوسا مرعبا كان جاثما على صدروهم اسمه صدّام .
وكان عشم العراقيين أن يقوم الكويتيين بطي هذه الصفحة المؤلمة وبناء علاقة جديدة مع النظام الجديد في العراق بعيدة عن القرارات الجائرة التي صدرت بحق العراق وشعب العراق من قبل مجلس الأمن الدولي , خصوصا تلك القرارات المتعلقة بترسيم الحدود بين البلدين والقرارات المتعلقة بدفع التعويضات للحكومة الكويتية .
لكن حكومة الكويت أبت إلا أن ترفض هذه الدعوات المخلصة متذرعة بقرارات مجلس الأمن الدولي , فكان أكثرها إيذاء وإيلاما هو سعي حكومة الكويت المستمر بإفشال جهود العراق في الخروج من طائلة البند السابع وملاحقة الخطوط الجوية العراقية في جميع أنحاء العالم .
واليوم تضيف حكومة الكويت خلافا جديدا لملف العلاقات العراقية الكويتية والمتمثل في بناء ميناء مبارك الكبير , حيث تتذرع حكومة الكويت إن هذا الميناء سيشيد على أراضيها ولا سلطان لأحد على منعها من التصرف بأراضيها , مع علم حكومة الكويت المؤكد إن إقامة هذا الميناء سيكون له آثارا سلبية كبيرة على ميناء الفاو الكبير الذي سيكون منفذ العراق الوحيد المطل على الخليج العربي .
وبالرغم من أن هذه القضية لا زالت تناقش بين البلدين بالطرق الدبلوماسية , إلا إن صحيفة السياسة الكويتية أخذها الحنين إلى ماضيها المخزي في إيذاء وتجريح الشعب العراقي , وها هو رئيس تحريرها سيء السمعة والتاريخ يعود من خلال كلب مسعور من كلابه أسمه ناصر العتيبي ليسئ للعراق وحكومة العراق وليتطاول عليها بهذا الشكل اللا أخلاقي واللامبرر .
وليعلم الجارالله وكل كلابه السائبة أن حكومة عراق اليوم غير حكومة عراق الأمس , ويكفينا فخرا وشرفا إننا قد أعدمنا طاغية العصر صدّام الذي أذل الكويتيين وأرعبهم , وإن كنت ناسيا أيها العتيبي المسعور فسأل رئيس تحريرك الجارالله عندما كان يلحس هو وكل الإعلاميين الكويتيين أحذية صدّام وزبانيته , ونخيل العراق يا أيها العتيبي المسعور لا تهزه جرابيع الصحراء ونباح كلابها المسعورة .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat