صفحة الكاتب : حمدالله الركابي

وجهة نظر شخصية ..
حمدالله الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من العوامل التي تسببت في تراكم الخراب وتهشيم الجسور الاجتماعية وإحداث فجوة كبيرة داخل النسيج الوطني هو عامل سوء الظن بالاخرين وتلك ثقافة عمل تجار السياسة والازمات على تشجيعها وترسيخها في اذهان الجماهير ولذلك يُقابل اي مشروع يتم طرحه بسوء الظن والتشكيك بنوايا صاحب المشروع مهما كانت الجهة المتبنية له ويتم رفضه قبل مناقشته واغلاق كافة نوافذ الحوار بشأنه ويهاجم  المشروع إعلاميا مما يؤدي الى بلورة راي رافض لدى العقل الجمعي يساعد على ذلك فقدان الثقة لدى الجماهير بالطبقة السياسية.
ومع قرب الانتخابات يتم التركيز على ثقافة سوء الظن لتساهم في إعادة انتاج الصراعات وضخها في الساحة الاجتماعية لتغذى بها العقول المؤدلجة التي تنساق بسهولة نحو وديان التصارع وبالنتيجة فان اداة هذه الثقافة (المواطن) سيكون هو الخاسر الاكبر في هذا الصراع لانه سيساهم في عودة نفس الوجوه التي لم تقدم منجزا واحدا الى المشهد السياسي مرة اخرى .
اعتقد اننا بحاجة الى وعي وطني يخرج من دائرة سوء الظن التي رسمها واقع سياسي مشوه بالامراض الحزبية مما جعل المناخ العام غير صالح للتغيير الحقيقي.
ان النهوض من هذا الركام الكبير يستوجب منا جميعا مراجعة حقيقية للواقع وعدم تجميل القبح الذي يملأ العديد من الوجوه التي اعتاشت على مواجع الفقراء في هذا الوطن وعدم الانسياق خلف موجات التشكيك المصطنعة الناتجة من الصراع والتنافس السياسي بين الفرقاء بل علينا التدقيق المجرد من الميول  وتشجيع المشاريع الوطنية التي تسعى لتصحيح المسار السياسي بعيدا عن الشخصانية والايديولوجية الحزبية الضيقة لكي نساهم في تدعيم الحياة السياسية ايجابيا وتشجيع الحلول الديمقراطية من خلال صناديق الاقتراع.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حمدالله الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/05/14



كتابة تعليق لموضوع : وجهة نظر شخصية ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net