
ليست قصة من نسج الخيال او سيناريو وضع لفلم حربي بل هي قصة الشهيد الحي الذي استجاب له الامام الحسين عليه السلام وارجع له صوته انقل لكم القصة كما هي بقلم صاحبها البطل صلاح الابراهيمي
.......
(بسم الله الرحمن الرحيم)
عندما كنا في حقل علاس في جبال حمرين بدات المعركه في 6صباحا وكنت انا موقعي مقابل الغرفه .وكان سلاحي (قاذفة اربي جي ) وصار اشتباك مع داعش،واذا لحضات تقدم انتحاري مفخخ وهي عمليه التفاف من قبل الدواعش اراد ان يصل الى النقطه نادو جميع اخوتي مفخخ مفخخ وهي تتجه صوبنا كماترونه في المقطع فركضت صوبها وانا متفاجئ لأن صارت قريبة عليه وانا انطق الشهادتين اعرف اني ميت لان كان الرصاص كثيف جدا تغطيه من الدواعش لأنهم كانو متمركزين فوق الجبل يروني وانا حامل (الار بي جي ) ،كان صديقي رحيم ينادي من خلفي صلاح لاتخطيها وانا اركض صوبها وكان هدفي اصابت المفخخة وهي تقترب منا وكان الوقت ضيق جدا للتسديد ،فسدد الله رميتي واصبتها ولكن كانت قريبه عليه وفي اثناء الانفجار جرحت جراحات بليغة ..احسست كأنما الماء نزل على وجهي لحظات واختنقت وصرت اجود بنفسي ثم انقطع النفس من فمي وانفي اخذت اتنفس من رقبتي موضع دخول الشظيه ولم افقد الوعي كنت انطق الشهادة بلساني دون صوت . احسست ان قد جاء وعد الله وهي الشهاده وانا مغطى بل تراب من شدة العصف . فحملوني اخوتي على اكتافهم 500 متر للخلف ..وصديقي ايضا جرح ..الذي كان يناديني .ولكن نسى جراحه وحملني على كتفه مع اخوتي وهو ينزف كنت انظر بعين واحده لأن كانت الضربه في رأسي وكتفي وايدي ورقبتي وفوق الحاجب . حملوني .كي يوصلوني الى السيارة وكان المسير في الوادي ف اخذو الدواعش يضربون اصدقائي وانا على اكتافهم وهم يردون عليهم بل رصاص حتى اوصلوني للسياره
ثم رجعو يقاتلون
................
فنقلت للمستشفى اجرو فتحه في القصبه الهوائية كي اتنفس منها وكنت اختنق في كل ساعه وبقيت ايام .ثم سافرت الى ايران للعلاج .وتم استخراج الشضيه وعدت اتنفس طبيعي ولكن دون صوت قد ذهب صوتي أطباء ايران قالو لايرجع صوته .رجعت الى وطني الحبيب راجعت اطباء ذي قار. ايضا قالو عندك تلف في الاوتار الصوتيه .توجهت إلى محبوبي الحسين ع. وقفت قريب الضريح وقلت سيدي فداك روحي وجسمي وصوتي .سيدي لاتنسوني .ثم عدت الى بيتي . وفي منتصف النهار واذا بي اختنق وضللت اسعل فخرجت خارج البيت .من شدت الاختناق .فبصقت لفافه دم اسود يابس وفي داخلها شضيه واذا انا صحت يا الله واذا بصوتي رجع كماكان وافضل .بفضل الله وشفاعه الحسين الشهيد.. ...
صلاح الابراهيمي