صفحة الكاتب : د . ماجد اسد

وجهان لتاريخ مخيف الفقر والارهاب
د . ماجد اسد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تتكرر _ مع اصرار الارهاب على تدمير الحياة ورموزها _ مشاهد رؤية : اطفال و نساء و شيوخ لا يستجدون او يتسولون او يستعطفون المارة فحسب، بل تحولوا الى علامات في بلد يمتلك موارد خيالية من ناحية  وسيشكلون سؤالا لا يمكن اغفاله او تجاهله : هل الفقر نتيجة حتمية ؟ بالاحرى هل حياة ما تحت الكفاف و العازة و التشرد و الحرمان نتيجة طبيعية؟ مع وجود الموارد و الشخصيات و المؤسسات والجمعيات و الافراد من ناحية ثانية ...؟ 
قطعا ان ظاهرة الفقراء من نساء و اطفال وشيوخ ليست جديدة ولكنها _ في بلد بدأ يتدرب على الديمقراطية _ مع ازدهار العشوائيات في مجالات لا تحصى ، تغدو لا انسانية و مخالفة لشرائع السماء والقوانين الوضعية ايضا ، و قطعا لا يمكن حلها بأي امر او قرار ( سحري) ولكنها عمليا تبدو مشهدا مستمرا خلال تاريخ العراق خلال القرن الاخير و هو يتعثر من حقبة الى اخرى ومن حرب الى حرب وصولا الى تحديات الارهاب في التدمير و التخريب و حرمان الناس من الحقوق و الامن و العمل . 
و لعل الاخير ، اي الارهاب لا يكترث لا لانه المبرر الاكثر لا انسانية في انتاج المزيد من : الارامل و الايتام و المعاقين _ بل لانه لن يتمكن من اسقاط ( الدولة)، رغم ان دوافعه و من يموله ومن يسانده و من يدعمه اعلاميا لم تعد سرية امام الرأي العام الدولي _ بل لانه يواصل تحقيق اهدافه بتدمير حياة الشعب و في مقدمتهم الفقراء و الابرياء ، ووضع عثرات حقيقة في تحقيق التنمية من جانب ، و في التصدي لكل من يعمل على تجاوز عتبة الفقر و التخلف و الرداءة ولكل من يسعى لبناء حياة كريمة عادلة يعرف فيها الناس واجباتهم وحقوقهم كي تتكرر المآسي و الاحزان والمآتم من جانب اخر .
وهذا كله يتطلب من الجميع _ من رئيس الحكومة الى البرلمان والى اصغر موظف _ مع كافة فصائل الشعب تحدي مشترك و مزدوج في التصدي للارهاب ولكل اشكال العنف و اشكال الارتداد و التخلف و الفساد والتطرف و التصدي للفقر ، بمعالجة منابعه و اسبابه، لانها شبيهة بالبيئات التي تنتج عديمي الرحمة كي تنتج هذا العدد غير قليل من المشردين الذين هم في الاخير لا يمكن عزلهم عن عوائلنا و بيوتنا و عن مستقبلنا في نهاية المطاف 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ماجد اسد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/05/08



كتابة تعليق لموضوع : وجهان لتاريخ مخيف الفقر والارهاب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net