الكثير من الدول الأجنبية، وسلاطين الأنظمة العربية، وخونة الداخل العراقي صوروا تنظيم داعش على أنه قوة خارقة لا يقدر أحد على ردعها، أو التقرب منها، أو إيقاف زحفها، وكانت أقرب الحسابات عندهم هي الزحف السريع نحو المناطق التي امتلكت مقومات المنطقة الساخنة - كما أحبوا أن يسمونها - ومن ثم التحرك نحو بغداد والزحف على محافظات الوسط والجنوب، وتهديم كل ما يشير الى قداسة أو حضارة أو جمال.. ورأى البعض حينها أن لابد من الاستعانة بقوات أجنبية على الأرض..!
وأمام هذا الخطر الكبير على البلاد وأهلها، حررت المرجعية رسائل قوية للمجتمع الدولي، تمخضت عن تكوين الحشد الشعبي، الذي حقق أكبر منجز يحاول الاعلام الخائن حذفه وإبعاده عن الاثير، وهو إيقاف الزحف الداعشي، وهذا كان مضمون الرسالة الأولى للمرجعية المباركة.
ومن ثم ليواجه طغاة الدواعش، بتحرير الكثير من المناطق في الانبار وديالى وصلاح الدين وبابل.. وهذه هي الرسالة الثانية للمرجعية المباركة، تعكس للعالم تلاحم الشعب بجميع قواه وأطيافه.. نصر مهم حقتته الرسالة الثالثة، وأحد أهم منجزات هذه الرسالة المؤمنة هي أنها كشفت أبعاد المؤامرة، بعدما أحبط الوجوب الكفائي مشروعي التهويل والتشكيك بقدرات العراقيين، فراحت تفك شفرات الدور المخابراتي الامريكي في تصنيع واستدراج التنظيم الى العراق، فكانت رسالة الوجوب الكفائي الى الشعب العراقي لبث الروح الوطنية الوثابة، وتحفيزه للدفاع عن أرضه وعرضه ومقدساته، فكانت من أهم رسائل المرجعية المباركة هي التي أذهلت العالم وأدهشت الخبراء، حيث أثبت الحشد الشعبي قدرته من خلال الكثير من المواقف التي لابد أن تدرس ذات يوم، وتكون لصالح هذا الحشد الشعبي العملاق، الرسالة التي يخاف منها العالم ويؤولها بهواجس محللي أخباره الخاصة والعامة عن وضعية الحشد الشعبي بعد انزياح داعش.
فلهذا واجه الحشد الشعبي الكثير من الضغوط الاعلامية والاجرائية، فما زال الاعلام العربي والاجنبي يصنفه طائفياً، وهذا التصنيف تصنيف تعسفي وجائر، ولا يستند على أي حقيقة، فهل يعقل أن يكون الحشد الشعبي حسابه بحساب داعش الذي يذبح ويقتل ويبيد ويستهين بكل قيم الانسانية؟!
وضعوا هذا التصنيف من أجل تسهيل القضاء عليه، وملخص القضية أن الوجوب الكفائي دمر المشروع التسليحي لفلول الجيش السابق والبعثيين، وممن أطلق عليهم الاعلام ثوار العشائر، وهم جذر الدواعش.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat