صفحة الكاتب : مهرجان السفير

رسالة من أمريكا لنصرة مهرجان السفير الثقافي الأول
مهرجان السفير

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 وردتنا رسالة من الكاتب والصحفي العراقي الأستاذ نزار حيدر المقيم في واشنطن يثمن فيها جهود أمانة مسجد الكوفة والعاملين كافة لإنجاح مهرجان السفير الثقافي الأول، ويسرنا ان ننشر إليكم نص الرسالة:

 
الأخوة الأحبة في اللجنة العليا لمهرجان السفير الثقافي الأول المحترمون
 
السلام عليكم.. انها لخطوة مهمة جدا ان تبادروا إلى مثل هذا المهرجان ،ولقد كنت سأتشرف بكتابة مقال أو بحث بهذه المناسبة لو إنني كنت قد استلمت الدعوة في وقت مسبق،ولكن، وللأسف الشديد فان الوقت قد نفد على ما يبدو.
 
ولكن، ومن باب: ما لا يدرك كله لا يترك جله، اسمحوا لي ان اكتب لكم بعض النقاط التي أراها مهمة في هذا الصدد
 
أولا: أتمنى ان يساهم هذا المهرجان في توضيح معالم الصورة التاريخية الحقيقية لدور سفير الحق، مسلم بن عقيل عليه السلام، خاصة الجوانب السياسية والأخلاقية التي تربى عليها في مدرسة أهل البيت عليهم السلام، وجسدها في الكوفة أيام سفارته مبعوثا عن الحسين السبط عليه السلام.
 
ثانيا: تبيان حقائق المجتمع الكوفي وتركيبته الاجتماعية المعقدة آنذاك، والتي يتغافل عنها كثيرون من اجل الطعن بشيعة الإمام الحسين عليه السلام، والذين يحاولون خداع السذج بقولهم بان الشيعة هم من قتل الحسين عليه السلام،وان ذلك بحاجة إلى دراسات تاريخية دقيقة، تكشف زيف مثل هذه التهم .
 
ان من المهم جدا تبيان حقيقة ان النظام الأموي كان قد قتل أو زج جل شيعة الإمام الحسين عليه السلام  في السجن، ولذلك لم يتمكنوا من نصرته عليه السلام في كربلاء.
 
ثالثا: إثبات ان من قتل الحسين السبط عليه السلام هو الطاغية يزيد بن معاوية تحديدا، ومن ورائه النظام السياسي الأموي ورموزه، بقرار سياسي سعى من خلاله الأمويون إلى القضاء على الإسلام، لولا نهضة الحسين السبط عليه السلام.
 
ولقد نفذ هذا القرار حفنة من القادة الأمويين الذين جاؤوا بجنودهم إلى كربلاء يدفعهم إلى ذلك الطمع في المال أو الجاه أو المناصب التي وعدهم بها الطاغية يزيد، وليس من بين كل هؤلاء القادة ولا شيعي واحد.
 
وبهذه المناسبة؛اسمحوا لي ان أرفق مع هذه الرسالة، مقالة بهذا الشأن عنوانها: من قتل الحسين؟ كنت قد كتبتها العام قبل الماضي في ذكرى عاشوراء، أتمنى ان ترى طريقها للنشر في أعلام المهرجان، إذا رأتهم فيها بعض الفائدة.
 
رابعا: ولان المهرجان يقام في مدينة الكوفة المقدسة، لذلك أتمنى ان يساهم في إبراز معالم الدور التاريخي العظيم الذي أدته الكوفة في تاريخ الإسلام والمسلمين.
 
فكما نعرف، فان الكوفة هي احد العراقين، ولقد ولدت وانبثقت وترعرعت فيها الكثير من المدارس الفقهية واللغوية والنحوية ومدارس التفسير وغير ذلك، إلى جانب مدرسة البصرة.
 
ان الاهتمام بإِبراز الوجه الحقيقي الناصع للكوفة، ربما يدفع بالمعنيين إلى الاهتمام بها في الوقت الحاضر، لإحياء دورها من جديد، كجامعة عالمية تستهوي أفئدة أهل العلم وطلاب الحقيقة.
 
خامسا: وأخيرا، أتمنى ان تقيموا مثل هذا المهرجان، كذلك، باسم القائد والزعيم العظيم الشهيد المختار بن عبيد الثقفي عليه السلام.
 
فهو الآخر، ممن يفتخر بهم التاريخ لمواقفهم الرسالية والبطولية النادرة إلى جانب الحق وأهل الحق، واقصد بهم أهل البيت عليهم السلام.
 
ختاما.. اسأل الله تعالى أن يسدد خطاكم..انه سميع مجيب
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهرجان السفير
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/05



كتابة تعليق لموضوع : رسالة من أمريكا لنصرة مهرجان السفير الثقافي الأول
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net