سيّدي يابن رسول الله ، أبا إبراهيم ، العبد الصالح ، باب الحوائج ،
سيّد بغداد وكلّ البلاد ، قطب عالَم الإمكان ، موسى بن جعفر ، أيّها الكاظم ..
ماأدقّ المهامّ التي وكّلتك رسالة السماء بها ، فلقد نِئتَ بحملٍ ربّانيٍّ ثقيل كنت أهلاً له ومحلّا ..
جابهتَ الفلسفة اليونانيّة الآخذة بالانتشار آنذاك ، بالحكمة والحنكة والخزين العلميّ الثرّ ...
غذّيتَ الأُمّة بمفاهيم الدين وقيم الحقّ المبين ، وبقيت معها على تواصلٍ لايكلّ ولايملّ رغم تحطيمك الرقم القياسي في المكوث بزنزانات الاعتقال العبّاسي البغيض ، فلاعيسى بن جعفر ولا الفضل بن الربيع ولا السنديّ بن شاهك قد حالوا بينك وبين إرواء ضمأ الناس برشفات الإمامة وأنوارها المضيئة المخترقة ظُلَم المطامير وقعر السجون.
سيّدي - كما هو المعتاد منهم وممّن سبق وسيأتي - لقد خافوك وارتهبوا من ذاك السرّ المحفوظ في جوانحك وجوارحك ، رغم أنْ لاسلاح بيدك سوى سلاح الإمامة والولاية الربّانيّة ؛ فسلبتَ من عيونهم لذّة الوسن وأفقدْتهم طعم الاستقرار والأمن .
لم يفلح مهديّهم ولاهاديّهم ولا حتى رشيدهم في إطفاء أنوارك القدسيّة وفيوضاتك الغيبيّة ، فبقيتَ الخطّ الساخن الذي يشحن الهمم والعزائم في كشف العناوين الزائفة والأسماء الضالّة المضلّة .
السلام عليك أيّها المعذَّب في قعر السجون وظُلَم المطامير ذي الساق المرضوض بحَلَق القيود ، يوم وُلدت ويوم استُشهدت ويوم تُبعَث حيّا .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat