صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

ايها القائد المقيد .... إمتلك الشجاعة
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كيف نقرأ نتائج النصر في الحرب التي تتهاوى في حقلها الرؤوس، وتتطاوح فيها الاجساد صرعى، لشباب وشيوخ هم قبلة وجودنا كوطن ومواطنين ؟ ما معيار ان تختبيء غايتك السامية، وعواطفك النبيلة، تحت مظلة الانسان أولا ؟  نعم انها غاية النبلاء، ولكن قصاد ذلك أليس من يتساقط من جيشنا وحشدنا بشر، لهم حظوة في الوجود، أم انهم أكباش وأضحيات من أجل الحفاظ على حواضن، مهدوا كل شيء ليقوم خليفتهم المبجل، ليعلن من جامع النوري، انه مبعوث إله الموت الى البشرية ؟ ليدرك القائد العام للقوات ان النصر لا يقاس بمقدار الارض التي يحتلها قتلة وحوش ينزون بين عوائل توفرت لهم السبل للخروج ولم يخرجوا، بل الاوجب اذا كانت النوايا صادقه، ان يثوروا اذا ارادوا الخلاص. 

ما الحصيلة وما المغنم حين يكون التقدم نحوهم امتارا، حيث تكون قوافل شبابنا تحت طائلة المفخخات ومطايا التفجيرات، فأن نصرا مثل هذا مثل ثمرة فاسده، فيها من مرارة المذاق، وذاكرة فقدان الاحبة والاباء لم تنسى او تمسح على رؤساها ألطافك ورقتك وشفافيتك وخطابك بأرجو. 

نعم انها حرب غايتها الانتصار على النفوس الضالة، والقلوب التي ضرب على خوالجها " أكنة" وانها من النبل ان تسمو بالتضحيات الى ذروة العطاء والايثار، كي تذوي هذه الدوحة الخبيثه . ولكن لكل أمر تقدير وتدبير، ولكل موقف حسبة بصير خبير. لقد طال امدها، وضاعت الحجج، واختلفت الغايات، بين ان يقول قائد جيشنا وهو في زهو وكبرياء، وكأن من رحل الى وادي السلام اخوته وبنوه :: لا تسئلوني متى تنتهي الحرب . ما الامر ايها الرجل، أهي مفتوحة الى يوم الدين ؟ ام ان الامر برمته بحركته بزمنه بخارطته.... بيد ماما امريكا ؟

اضرب ايها السيد ضربتك الموجعة، لقد ولى زمن الحيطة، واللطف غطى الارض بجثث ابناءنا، لقد اخفيتم الارقام، لكن لا يمكن الغاء رسومها في المقابر. أرتال من قواتنا تتحرك على ارض مياده لا يثبت عليها شيء، تقاطعاتها قناص ومفخخ، وميدانها سيارات مفخخه، وشبابنا كقاطع غاب يدلج بليل تتخبطه مرابض الوحوش . 

ايها المقيد والقائد، امتلك الشجاعة وهدم سقوف السقيفة في جامع النوري ومرابض الاوغاد، على رؤوسهم، واستخدم ما امتلكة لحسم المعركة، فقد طال المدى، وبلغ السيل الزبى، نسئلك متى تنتهي وعليك ان تجب وتستجيب اذا كان الامر تحت ارادتك، والا نسئل راعية السلام ومقاتلة الارهاب وداعمه، ابونا ترامب، وعمنا سلمان، وقزم الغلمان، وابن موزه، ام السلطان اوردغان. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/19



كتابة تعليق لموضوع : ايها القائد المقيد .... إمتلك الشجاعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net