صفحة الكاتب : السيد كاظم الموسوي

حرارة الشوق في جماهير الولاء لا تبقي ولا تذر من عظيم العناء
السيد كاظم الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 بدعوة ميمونة من الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة شاركت العتبات المقدسة في العراق بمهرجان مولد امير المؤمنين (ع) المقام في مجموعة من مساجد ومدارس اتباع اهل البيت في اقصى جنوب شرق الهند ، فبعد التوكل على الباري تعالى حزمنا امتعتنا جوا عابرين البحار قاطعين آلاف الكيلو مترات في رحلة لايستحق عنائها ومجازفتها الا اتباع اهل البيت في (كلكتا) ومن كان في درجتهم من الحب لاهل بيت نبيهم (ص) والتمسك بنهجهم مهما بعدت المسافات وتمادت الازمنة وطال الانتظار 
فما إن حط رحالنا في تلك البقاع حتى ترائ لنا مدى الشوق الذي يحمله اؤلئك الموالون فبريق اعينهم من بين مواطنيهم يشهد لك بالولاء للائمة الاطهار كشهادة ضوء الشمس في السماء على وجود النهار ، كانت الجموع كبار وصغار رجالنا ونساءا لاتملك نفسها عند رؤية اعضاء الوفد فمنهم من مد البساط الاحمر ومنهم من ينثر الورد ومنهم من يوشحنا بقلائد الزهور ومنهم من يذرف الدموع وهكذا تتكسر الكلمات في صدورهم بهجة وسرورا فكانت حرارة الشوق في جماهير الولاء لا تبقي ولا تذر شيئا من عظيم العناء فاندمج سرورنا ببهجتهم فصار التجمع مولدا علويا مبهرا ، حقا ان ما يحمله هؤلاء المؤمنون من الشوق والحب والولاء لا نضير له بل لم تره منا عين ولم تسمع به اُذن ، كنا قد طفنا في كثير من القرى والنواحي والاقضية والمدن الموالية لاهل البيت وعشنا في رحابهم ولكن حضورنا بين هؤلاء شيءٌ اخر فبتعبير احدهم : " كنا في غاية الشوق لرؤية مراقد الائمة من ال بيت الرسول (ص) فوجودكم بيننا يشعرنا ان تلك المشاهد قد توجهت الينا فالحمد والشكر والثناء لما مَنّ به الباري تعالى علينا " 
اقمنا محافل قرانية ، وقدمنا كلمات ولائية ، ونصبنا اجنحة تبركية ، علوية وحسينة وعسكرية وعباسبة
فكانت الجموع تنصت خاشعة وتصغي سامعة وتنظر والهة وتتزود ببركات هانئة
والحاصل رأينا من العجب العجاب ما لايدركه الا اُولي الالباب ولكن في الختام عز علينا الفراق 
نرجو من الباري تعالى ان يوفقنا لامثالها وان ياخذ بايدي من سعى لها ونساله العفو والغفران عن التقصير في مضمارها .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


السيد كاظم الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/19



كتابة تعليق لموضوع : حرارة الشوق في جماهير الولاء لا تبقي ولا تذر من عظيم العناء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net