صفحة الكاتب : مهدي المولى

أحترام الشعب والحكومة من احترام العلم
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   الحكومة التي تحترم نفسها وتحترم شعبها هي التي تحترم علمها  وترفع من شأنه ومكانته   وأحترام الحكومة الشعب من قبل العالم  من خلال احترام  الحكومة  المواطنين المسئولين لعلمهم وتقديسه    فهيبة الحكومة وهيبة شعبها  من هيبة العلم  لهذا نرى الحكومة  تفرض احترام  العلم وتقديسه بأي طريقة سواء اعلامية تثقيفية   وحتى بالقوة  وعدم السماح لاي جهة لاي فرد سواء مواطن عادي او مسئول في الدولة  اينما كان داخل البلد او خارجه اي تصرف يستهدف الأساءة والاهانة للعلم   لان  العلم يعتبر شرف وكرامة وضمير الشعب  فهذا يعني  اهانة للشعب وللوطن وللحكومة  واساءة لهم  فالعلم رمز لكل  النقاط المضيئة في تاريخ الشعب و مستقبله

فما  قام به محافظ كركوك برفع علم البرزاني وانزال العلم العراقي اساءة متعمدة مع سبق الاصرار والترصد  وجريمة نكراء بحق العراق ارضا وبشرا وتاريخا ومقدسات

وتأكيد على ان العراقيين لا يملكون شرف  ولا كرامة ولا ضمير ولا يستحقون الحياة كأنه ردد  ماقاله احد  مؤيدي محافظ كركوك   ان  العراق لا يستحق ان يكون ممسحة نمسح بها  احذيتنا   فهذا التجاوز من قبل محافظ كركوك ومؤيديه غير مقبول سيدفع الكثير من العناصر الماجورة على الاساءة  للعراقيين والتجاوز عليهم  لهذا على الحكومة  ان تثبت انها  تحترم العراق والعراقيين من خلال  اتخاذ الاجراءات الرادعة  بحق المحافظ ومؤيديه  ا لذين انزلوا العلم العراقي  متحدين ارادة الشعب الدستور المؤسسات الدستورية في ظروف حرجة جدا   تتطلب وحدة العراقيين وتوجههم جميعا لمواجهة داعش الوهابية  لا شك ان هذا التصرف   في هذا الوقت في صالح داعش وبالضد من مصلحة الشعب العراقي

كل شعب كل دولة يختار تختار  علم واحد يفتخر ويعتز به كل ابناء الوطن كل ابناء الشعب ويقدسونه ويستشهدون تحت ظله ومن اجله من اي طائفة او دين او قومية فهذه الولايات المتحدة  لها علم واحد ويعتز به كل مواطن امريكي يحمل الجنسية الامريكية  فلو تسأل اي امريكي عن وطنه عن علمه لرد بقوة انا امريكي وعلمي هو العلم الامريكي رغم ان الشعب الامريكي  يتكون من مئات القوميات والاطياف والمذاهب  و عشرات الولايات ولكل ولاية علمها الخاص بها    وهذا هو سر قوة امريكا سر تقدمها وتطورها وسر تفوق الانسان الامريكي 

لهذا فالعلم هو رمز وجود الدولة الشعب والوطن فهو  القوة التي توحد الوطن والشعب وتجعله عصيا على  اي قوة غاشمة تريد النيل منه واحتلاله لان الذي يعتز ويفتخر بعلمه  لا يمكن الا ان يكون مواطن مخلص وشريف

فالعراق  لا يمكنه ان يحقق مكانة محترمة  في العالم الا اذا بأحترام علمه ويرسخ احترامه وقدسيته في نفوس وقلوب وعقول كل العراقيين  بكل اطيافهم واعراقهم  ويرون  الدفاع عنه والموت تحت ظله  فخر واعتزاز    ويرون فيه الكرامة والشرف                       

  فالخطوة الاولى في  استقرار العراق في بناء العراق  هي بناء الانسان العراقي الذي يعتز ويفتخر بعراقيته   والآلية التي نحقق تلك هي  الاتفاق على انشاء علم عراقي يمثل كل النقاط المضيئة في تاريخ  شعوب الامة العراقية

للاسف الشديد اننا  الشعب الوحيد الذي لايملك علم واحد فكل طائفة كل قومية كل عشيرة لها علم خاص وكل مجموعة تعتز بعلمها الخاص  في حين لا نجد من يهتم من يحترم العلم العراقي يعني كل الاعلام محترمة وهناك من يدافع عنها  الا العلم العراقي وهذه الحالة انعكست  على العراق كله حيث اصبح لكل علم حكومة لكل شيخ عشيرة علم وحكومة ولكل قومية طائفة  رئيس عصابة علم وحكومة وكل حكومات هؤلاء مهابة ومحترمة الا الحكومة العراقية لا تجد من يحترمها ويدافع عنها كما ان لكل هذه الحكومات خطة ومشروع الا الحكومة العراقية لا تملك مخطط ولا مشروع

لهذا على الحكومة العراقية  اذا ارادت ان تخدم شعبها وتبني وطنها  ان تضع علما واحدا للعراقيين جميعا بكل اطيافه واعراقهم  ويكون موضع احترام وتقديس من قبل كل العراقيين بمختلف الوانهم واعراقهم ومن لا يحترم ويقدس العلم العراقي ليس عراقيا  علم عراقي يمثل كل العراقيين بكل اطيافهم والوانهم واعراقهم 

 فالعراقيون بحاجة الى حكومة مركزية تمثل كل العراق ويخضع لها كل العراقيين

الى جيش عراقي واحد يمثل كل العراقيين ويحمي كل العراق وكل العراقيين

الى علم عراقي واحد يمثل كل العراقيين ومحترم ومقدس من قبل كل العراقيين

والا لا امن ولا أمان ولا استقرار ولا تطور ولا بناء 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/05



كتابة تعليق لموضوع : أحترام الشعب والحكومة من احترام العلم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net