يُقال بالعامية "حيوان لوغية " أو "حيوان لوغيات" , أو "سرسرلوغي" و "سرسرلوغيات" , بمعنى القيام بما هو سافل ومنحط وطائش ومضر بالشخص وما حوله من السلوكيات وإتخاذ القرارات , وربما يكون أصلها من لغات أخرى , ولا أظنها من كلمة "لوكي".
تذكرت هذه المفردة اليوم وقد وضعتُ طعاما للحيوانات من باب الرأفة والرفق بالحيوان خلف سياج الدار , وفي الصباح وجدت جزءً من السياج عند موضع الطعام قد أصابه ضرر , فتأملت المنظر وأخذت أقارنه بالبشر!!
فهذه حيوانات وجدت نفسها أمام طعام مجاني لا يكلفها جهدا ولا عناء بحث , وإذا بها تتقاتل حوله وتتصارع وتتدافع وتصيب سياج البيت بضرر , أي كأنها تعاقب أو تنتقم من الذي أعطاها الطعام.
ترى مالفرق بينها وبين البشر الذي يجد نفسه أمام ثروة ما , إرثا عائليا أو ثروة وطنية كالنفط , ماذا سيكون سلوكه؟
تأملوا معي ما سيحصل , الحيوانات تصارعت مع بعضها وحطمت سياج الدار , والبشر يتصارع ويسفك الدماء ولا يقتنع بما يغنم , ويحطم البلاد التي هي مصدر تلك الثروة.
قارنوا ما يحصل في بلاد نفطية كالعراق وليبيا وغيرها من الدول من حولكم , وستجدون السلوك البشري الطائش الذي لا يختلف عن سلوك الحيوانات التي وضعتُ لها طعاما رأفة بها , وإذا بالطعام يكون سببا للتقاتل والعدوان على بعضها وعلى الذي قدم لها الطعام.
هذه خلاصة سلوكية , وأكاد أجزم بأنها قانون سلوكي فاعل في الحياة البشرية , فهلا وجدتم إخوة وأخوات لم يتصارعوا على إرث ويتسببوا بأضرار جسيمة لجميعهم , وهل وجدتم أحزابا تسمي نفسها سياسية أو غير ذلك لم تتصارع وتسفك الدماء , وتلحق الضرر ببعضها البعض وببلادها؟!
هل ستجدون جوابا غير أنها "بشرلوغيات" , لا يمكن تمييزها عن "حيوان لوغيات" , وبسببها أصاب العباد البلاء وتدمرت البلاد , مما يشير إلى أن الثروات لا تنفع عندما يتحكم بها قانون البشرلوغية , وأن على المجتمعات أن تدرك بأن القوة في العقل , وإذا ذهب العقل وإنطلقت النفس الأمّارة بالطيش والفساد والإنحطاط , فأن الأيام بلا حياة.
فانهروا "لوغيتكم" أي طيشكم , وعودوا إلى إنسانيتكم لكي تعز بكم الأوطان!!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
يُقال بالعامية "حيوان لوغية " أو "حيوان لوغيات" , أو "سرسرلوغي" و "سرسرلوغيات" , بمعنى القيام بما هو سافل ومنحط وطائش ومضر بالشخص وما حوله من السلوكيات وإتخاذ القرارات , وربما يكون أصلها من لغات أخرى , ولا أظنها من كلمة "لوكي".
تذكرت هذه المفردة اليوم وقد وضعتُ طعاما للحيوانات من باب الرأفة والرفق بالحيوان خلف سياج الدار , وفي الصباح وجدت جزءً من السياج عند موضع الطعام قد أصابه ضرر , فتأملت المنظر وأخذت أقارنه بالبشر!!
فهذه حيوانات وجدت نفسها أمام طعام مجاني لا يكلفها جهدا ولا عناء بحث , وإذا بها تتقاتل حوله وتتصارع وتتدافع وتصيب سياج البيت بضرر , أي كأنها تعاقب أو تنتقم من الذي أعطاها الطعام.
ترى مالفرق بينها وبين البشر الذي يجد نفسه أمام ثروة ما , إرثا عائليا أو ثروة وطنية كالنفط , ماذا سيكون سلوكه؟
تأملوا معي ما سيحصل , الحيوانات تصارعت مع بعضها وحطمت سياج الدار , والبشر يتصارع ويسفك الدماء ولا يقتنع بما يغنم , ويحطم البلاد التي هي مصدر تلك الثروة.
قارنوا ما يحصل في بلاد نفطية كالعراق وليبيا وغيرها من الدول من حولكم , وستجدون السلوك البشري الطائش الذي لا يختلف عن سلوك الحيوانات التي وضعتُ لها طعاما رأفة بها , وإذا بالطعام يكون سببا للتقاتل والعدوان على بعضها وعلى الذي قدم لها الطعام.
هذه خلاصة سلوكية , وأكاد أجزم بأنها قانون سلوكي فاعل في الحياة البشرية , فهلا وجدتم إخوة وأخوات لم يتصارعوا على إرث ويتسببوا بأضرار جسيمة لجميعهم , وهل وجدتم أحزابا تسمي نفسها سياسية أو غير ذلك لم تتصارع وتسفك الدماء , وتلحق الضرر ببعضها البعض وببلادها؟!
هل ستجدون جوابا غير أنها "بشرلوغيات" , لا يمكن تمييزها عن "حيوان لوغيات" , وبسببها أصاب العباد البلاء وتدمرت البلاد , مما يشير إلى أن الثروات لا تنفع عندما يتحكم بها قانون البشرلوغية , وأن على المجتمعات أن تدرك بأن القوة في العقل , وإذا ذهب العقل وإنطلقت النفس الأمّارة بالطيش والفساد والإنحطاط , فأن الأيام بلا حياة.
فانهروا "لوغيتكم" أي طيشكم , وعودوا إلى إنسانيتكم لكي تعز بكم الأوطان!!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat