انطلقت فعاليات الاسبوع الثقافي نسيم كربلاء الرابع" في العاصمة الباكستانية اسلام اباد
محمد عبد السلام
انطلقت فعاليات الاسبوع الثقافي نسيم كربلاء الرابع" في العاصمة الباكستانية اسلام اباد الساعة الرابعة عصرا هذا اليوم الاربعاء حسب التوقيت الباكستاني في (30 جماد الاخر 1438هـ )الموافق (29 اذار 2017م)
الذي تقيمه العتبة
الحسينية المقدسة بالتعاون مع جامعة الكوثر اسلام اباد العاصمة الباكستانية ، ومشاركة العتبات المقدسة (العلوية وسامراء والعباسية).
واستهل افتتاح مهرجان نسيم كربلاء الثقافي الرابع ، الذي أقيم على قاعة المؤتمرات المركزية لجامعة الكوثر الإسلامية، بآي من الذكر الحكيم شنف بها إسماع الحضور قارئ العتبة العلوية المقدسة السيد حسين الحكيم " ثم كلمة افتتاحية لممثل المرجعية الدينية العليا في باكستان سماحة الشيخ محسن النجفي الذي ابدى شكرة وتقديره لوفد العتبات المقدسه العلوية المقدسه والعسكرية المقدسة والعباسيه المطهره وتجشمهم عناء السفر.
وتابع حديه : ” ان هذا المؤتمر فرصة كبيرة لتقريب وجهات النظر بين المسلمين ، وان اختلاف المسلمين لا يعدو ما قاله رسول الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم :” اختلاف أمتي رحمة ” .
ليتناوب بعد ذلك الى المنصة "سماحة الشيخ علي القرعاوي " القاء كلمة "سماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي"
وجاء فيها .
بسم الله الرحمن الرحيم
" وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا " (آل عمران : 103)
إن من أكبر المعجزات الاجتماعية التي جعلها الله للبشرية هي نعمة الاخوّة حيث هي من النعم الالهية الكبرى لذلك دأب القرآن بذكرها فالقرآن الكريم يشير إلى هذه المعجزة الالهية الاجتماعية في كثير من الآيات القرآنية لما لها من أهمية كبرى حيث قال الله عز وجل " هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ” .
فالله عز وجل يبين لنا في كتابه العزيز بأن الاخوّة والمحبة والألفة من الغرائز المرتكزه في فطرة الانسان ، حيث أن الانسان مفطور على الاخوّة والألفة والمحبة وإنها نعمة من نعمه عزّ وجل ، ثم ان هذه الاخوّة والمحبة باقية لا تذهب من فطرة الانسان مهما تغيرت الاحوال واختلفت الازمنة ومهما اختلفت الافكار والمعتقدات لأنّ الآيات القرآنية الدالة على الاخوة لم تقيد الأخوّة لزمان دون آخر ولم تقيّدها لمعتقد دون آخر . فالاختلاف في المعتقدات والافكار والآراء لم يخرج الاخوّة من فطرة الانسان بل انها باقية في فطرته ما بقي الدهر . لكن بعض الاحيان ينحرف الانسان عن فطرته يميناً وشمالاً فيحتاج عندها الرجوع إلى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ليرجع إلى فطرته المبنية على الاخوة والمحبة .
ومن الادلة القرآنية على أن الاختلاف الفطري والفكري لا يُذهب الاخوة بل انها باقية ومستمرة . فالآية القرآنية التي تقول " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ " حيث بين الباري عزّ وجل فيها بأن المعتقدات لا يمكن أن تأتي بالقوة والقتل والدماء والاكراه وانما تأتي بالاختيار عن طريق البرهان والفكر والعلم .
لقد كان للمرجعية الدينية في النجف الإشراف المتمثلة بمساحة اية الله العظمى دام ظله الوارف الدور الأكبر في بث روح الاخوة والمحبة بين كل المسلمين على الرغم من اختلاف معتقداتهم ومذاهبهم لا بل حتى وإن اختلفت اديانهم وذلك أصبح واضح وجلي إلى كل العالم وإلى المنظمات الدولية مما دعى العديد من المنظمات الدولية إلى اختياره كرجل للسلام والحكمة حيث كان رجالات المرجعية لهم الدور الكبير في مساعدة النازحين في الأنبار وكركوك والموصل ومساعدتهم في كل جوانب الحياة
كما وأن للعتبات المقدسة الدور الكبير في نشر الاخوة والتعايش السلمي بين كل أفراد المجتمع سواء في الجانب الثقافي أو
الاقتصادية أو الاجتماعي فهي في الجانب الثقافي تقيم المؤتمرات والندوات التي تدعوا إلى بث روح الاخوة والمحبة بين كل الناس وفي الجانب الاجتماعي ترسل العديد من الوفود للصلح بين المتخاصمين حيث كان لها دور كبير في فض العديد من النزاعات والخصومات الكبرى وهكذا في الجوانب الأخرى
كما وأن هناك دور كبير قام به شعبنا العظيم وذلك من خلال الحشد الشعبي الذي بين معالم للأخوة كبيرة جدا حيث نراه بيد يقاتل وبشده دفاعا عن الحق ويد أخرى تنقل العوائل إلى أماكن امنه
نعم لقد تاسى هؤلاء الأبطال بالإمام الحسين عليه السلام واخية ابي الفضل العباس عليه السلام تلك الاخوة العظيمة التي لم يوجد لمثلها نظير على مر التاريخ.
فقد قيل إن العباس لم يخاطب الحسين يوماً ما، يا أخي، إلا مرّة واحدة في يوم عاشوراء؛ عندما هوى من جواده إلى الأرض مصاباً مقطّع اليدين، وهي لحظات حنَّ فيها إلى رؤية أقرب الناس إليه، قبل أن يودع الدنيا. وفي تلك اللحظات المؤلمة للعباس، نادى الحسين بقوله
تقرير
محمد عبد السلام
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
محمد عبد السلام


انطلقت فعاليات الاسبوع الثقافي نسيم كربلاء الرابع" في العاصمة الباكستانية اسلام اباد الساعة الرابعة عصرا هذا اليوم الاربعاء حسب التوقيت الباكستاني في (30 جماد الاخر 1438هـ )الموافق (29 اذار 2017م)
الذي تقيمه العتبة
الحسينية المقدسة بالتعاون مع جامعة الكوثر اسلام اباد العاصمة الباكستانية ، ومشاركة العتبات المقدسة (العلوية وسامراء والعباسية).
واستهل افتتاح مهرجان نسيم كربلاء الثقافي الرابع ، الذي أقيم على قاعة المؤتمرات المركزية لجامعة الكوثر الإسلامية، بآي من الذكر الحكيم شنف بها إسماع الحضور قارئ العتبة العلوية المقدسة السيد حسين الحكيم " ثم كلمة افتتاحية لممثل المرجعية الدينية العليا في باكستان سماحة الشيخ محسن النجفي الذي ابدى شكرة وتقديره لوفد العتبات المقدسه العلوية المقدسه والعسكرية المقدسة والعباسيه المطهره وتجشمهم عناء السفر.
وتابع حديه : ” ان هذا المؤتمر فرصة كبيرة لتقريب وجهات النظر بين المسلمين ، وان اختلاف المسلمين لا يعدو ما قاله رسول الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم :” اختلاف أمتي رحمة ” .
ليتناوب بعد ذلك الى المنصة "سماحة الشيخ علي القرعاوي " القاء كلمة "سماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي"
وجاء فيها .
بسم الله الرحمن الرحيم
" وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا " (آل عمران : 103)
إن من أكبر المعجزات الاجتماعية التي جعلها الله للبشرية هي نعمة الاخوّة حيث هي من النعم الالهية الكبرى لذلك دأب القرآن بذكرها فالقرآن الكريم يشير إلى هذه المعجزة الالهية الاجتماعية في كثير من الآيات القرآنية لما لها من أهمية كبرى حيث قال الله عز وجل " هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ” .
فالله عز وجل يبين لنا في كتابه العزيز بأن الاخوّة والمحبة والألفة من الغرائز المرتكزه في فطرة الانسان ، حيث أن الانسان مفطور على الاخوّة والألفة والمحبة وإنها نعمة من نعمه عزّ وجل ، ثم ان هذه الاخوّة والمحبة باقية لا تذهب من فطرة الانسان مهما تغيرت الاحوال واختلفت الازمنة ومهما اختلفت الافكار والمعتقدات لأنّ الآيات القرآنية الدالة على الاخوة لم تقيد الأخوّة لزمان دون آخر ولم تقيّدها لمعتقد دون آخر . فالاختلاف في المعتقدات والافكار والآراء لم يخرج الاخوّة من فطرة الانسان بل انها باقية في فطرته ما بقي الدهر . لكن بعض الاحيان ينحرف الانسان عن فطرته يميناً وشمالاً فيحتاج عندها الرجوع إلى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ليرجع إلى فطرته المبنية على الاخوة والمحبة .
ومن الادلة القرآنية على أن الاختلاف الفطري والفكري لا يُذهب الاخوة بل انها باقية ومستمرة . فالآية القرآنية التي تقول " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ " حيث بين الباري عزّ وجل فيها بأن المعتقدات لا يمكن أن تأتي بالقوة والقتل والدماء والاكراه وانما تأتي بالاختيار عن طريق البرهان والفكر والعلم .
لقد كان للمرجعية الدينية في النجف الإشراف المتمثلة بمساحة اية الله العظمى دام ظله الوارف الدور الأكبر في بث روح الاخوة والمحبة بين كل المسلمين على الرغم من اختلاف معتقداتهم ومذاهبهم لا بل حتى وإن اختلفت اديانهم وذلك أصبح واضح وجلي إلى كل العالم وإلى المنظمات الدولية مما دعى العديد من المنظمات الدولية إلى اختياره كرجل للسلام والحكمة حيث كان رجالات المرجعية لهم الدور الكبير في مساعدة النازحين في الأنبار وكركوك والموصل ومساعدتهم في كل جوانب الحياة
كما وأن للعتبات المقدسة الدور الكبير في نشر الاخوة والتعايش السلمي بين كل أفراد المجتمع سواء في الجانب الثقافي أو
الاقتصادية أو الاجتماعي فهي في الجانب الثقافي تقيم المؤتمرات والندوات التي تدعوا إلى بث روح الاخوة والمحبة بين كل الناس وفي الجانب الاجتماعي ترسل العديد من الوفود للصلح بين المتخاصمين حيث كان لها دور كبير في فض العديد من النزاعات والخصومات الكبرى وهكذا في الجوانب الأخرى
كما وأن هناك دور كبير قام به شعبنا العظيم وذلك من خلال الحشد الشعبي الذي بين معالم للأخوة كبيرة جدا حيث نراه بيد يقاتل وبشده دفاعا عن الحق ويد أخرى تنقل العوائل إلى أماكن امنه
نعم لقد تاسى هؤلاء الأبطال بالإمام الحسين عليه السلام واخية ابي الفضل العباس عليه السلام تلك الاخوة العظيمة التي لم يوجد لمثلها نظير على مر التاريخ.
فقد قيل إن العباس لم يخاطب الحسين يوماً ما، يا أخي، إلا مرّة واحدة في يوم عاشوراء؛ عندما هوى من جواده إلى الأرض مصاباً مقطّع اليدين، وهي لحظات حنَّ فيها إلى رؤية أقرب الناس إليه، قبل أن يودع الدنيا. وفي تلك اللحظات المؤلمة للعباس، نادى الحسين بقوله
تقرير
محمد عبد السلام
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat