صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

فتوى الدفاع المقدس والإعداد المعنوي
علي حسين الخباز
  شكل الوجوب الكفائي انطلاقة في مسار العمليات العسكرية، بما وفره من معنويات عالية في زمن حرج ووضع مرتبك مر على العراق، جلّ الحشود الشعبية تنتفض استجابة للمرجعية المباركة والإرادة العراقية.
 أعاد الوجوب الكفائي بناء الروح المعنوية القتالية، وضخها بزخم جديد وقوي والزخم المعنوي مؤثر؛ لأن الجيش لا يحسب بالعُدد والعَدد، وإنما يقدر بمعنوياته يقول نابليون بونابرت: إن قيمة المعنويات بالنسبة للقوى المادية 75%، ورغم اختراع الأسلحة والتحسينات الهائلة والزخم الإعلامي لداعش كقوة مدعومة بقوة ضلالة لاتزال القيمة المعنوية كقوة رجحت الحشد الإيماني، وهي روحه المثابرة وقدرته على التوحد، وإعاقة بناء اللحمة الوطنية العراقية عبر بث روح الوعي الديني المسؤول لتتحول المواجهة إلى حرب شعب، وليس حرب جيش، والدعم دعم شعبي.
 ووجود الوجوب الكفائي هو إدامة معنوية وطنية، فالمرجعية المباركة أثارت بهذا الوجوب القوة الكامنة في صلب الإنسان، وألهمته القابلية على النهوض بعزم وشجاعة، وتحدي الظروف مهما كانت صعبة، فهذا يحتاج إلى زراعة الإيمان الروحي في داخل كل إنسان.. أعتقد من النادر جداً أن تحصل في العالم هو أن يقتحم الحشد الشعبي وفي الصفوف المتقدمة، يحرر المناطق ثم يسلمها إلى الجيش محررة، عكس ما هو معمول به باقتحام الجيش وتسليم الحشود الشعبية مهام التطهير، وهذا ما حصل في عدة مناطق.
 يرى بعض علماء العرب أن الموجه الديني هو من أهم الدوافع المعنوية، وهذا يعني أن الثقل الروحي للمرجعية المباركة أثر في نفوس الناس، وأودع روح الضبط والطاعة، وطهر نفوسهم ونقى أرواحهم؛ لكونه يحمل صوت الإسلام الروحي المعنوي الوطني الموحد، ولذلك أصبح الحشد الشعبي قوة هائلة يحسب لها ألف حساب، وصارت تخشاه الدول والجيوش الكبرى وأعوانهم في المنطقة، وأثاروا الكثير من الاتهامات لغرض التشويش، وزرع حرب نفسية تستهدف تحطيم المعنويات ببث الإشاعة والسعي لتفرقة الصفوف، وبث روح اليأس بين الناس، وتضخيم حجم الدواعش، وهذه المسائل كلها عجزت عن التأثير في الأرواح المؤمنة التي تؤمن برص الصفوف، ومحاربة الفرقة، وعدم اليأس من رحمة الله تعالى، ونجحت المرجعية الرشيدة الشريفة في غرس مبادئ الدين الإسلامي، وقيم منهج أهل البيت (عليهم السلام) في النفوس.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/29



كتابة تعليق لموضوع : فتوى الدفاع المقدس والإعداد المعنوي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net