صفحة الكاتب : مهدي المولى

العبادي يتنكر لتضحيات الحشد الشعبي
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 للاسف ان رئيس الوزراء حيدر العبادي تجاهل  وتنكر لتضحيات  الجسام التي قدمها الحشد الشعبي المقدس  للدماء الزكية  التي هدرت للارواح التي زهقت التي لولاها لا عراق ولا شعب العراق ولا حكومة عراقية ولا رئيس حكومة

فالحشد الشعبي المقدس اعاد لشعبنا التفاؤل بالحياة واعاد لقواتنا الامنية الباسلة الثقة بقوتها  فكان الحشد الشعبي المقدس الظهير القوي  الشجاع والحزام الذي شد ظهر القوات الامنية ورأس رمحها   في حربها ضد الكلاب الوهابية المرسلة من قبل ال سعود

لا شك ان المواطن العراقي اصيب بصدمة قوية دفعته الى اليأس والقنوط خاصة وهو يرى هزيمة جيشنا المذهلة امام شلة من الكلاب الوهابية الصدامية المسعورة  الممولة من قبل ال سعود واحتلالها لاكثر من ثلث مساحة العراق وذبحت شبابه واسرت واغتصبت نسائه وعرضن في اسواق النخاسة التي يشرف عليها اقذار الخليج بمساعدة بعض الذين باعوا كرامتهم وشرفهم ثيران العشائر  دواعش السياسة المجالس العسكرية عناصر ساحات العار والذلة

لا شك كانت  تلك الهزيمةوالخسارة صدمة قوية لكل عراقي حر وشريف وشعر بالانتكاسة  والعار والذل وسأل نفسه لماذا هذه الهزيمة لكنه ادرك  ان بعض المسئولين هم الذين خذلوه وهم الذين خانوه وهم الذين سلموا    أرضنا وكرامتنا وعرضنا بأيديهم الى الدواعش الوهابية والصدامية كلاب ال سعود واردوغان 

واخذ يتساءل هل كان المسئولون  الحكومة قادة الجيش متواطئون  مع هؤلاء هل كانوا فاشلون  هل كانوا مهملون مقصرون في  أداء مهماتهم لا شك انهم جميعا يتحملون المسئولية ولو كانوا اهل صدق واخلاص لما حدث كل ذلك  ولتمكنوا من صد الهجمة الظلامية الوهابية

 وجاءت الفتوى الربانية التي اصدرتها مرجعية الامام السيستاني ولبى العراقيون الاحرار الشرفاء الفتوى واسسوا الحشد الشعبي المقدس وتصدوا للهجمة الظلامية الوهابية وانقذوا بغداد ومدن الوسط والجنوب  واوقفوا صدها ثم هاهم هم  يبددون ظلامها ويقبرون وحشيتها ويطهرون ارضنا من دنس ورجس  الاقذار الارجاس

فلولا الحشد الشعبي المقدس لتمكنت الكلاب الوهابية والصدامية من فرض ظلامها ووحشيتها على كل العراق وفجرت مراقد اهل البيت وكل رمز حضاري في كل البلاد وذبحت كل الشيعة وكل من تعاون  مع الشيعة من اي دين او قومية بحجة ان الشيعي كافر وكل من يتعاون مع الشيعي فهو كافر هذه حقيقة واضحة ومعروفة ومكشوفة  من قبل كل عراقي   

السؤال هل هؤلاء المسؤلون  يجهلون هذه الحقيقة ام يتجاهلوها    الحقيقة ان المواطن العراقي  على يقين تام انهم لا يجهلون تلك الحقيقة بل يتجاهلوها وهذا التجاهل نتيجة طبعا لاهمال البعض وتقصير البعض وتواطؤا البعض وهذا يعني الجميع مسئولون وعلى الجهات المختصة احالة هؤلاء جميعا الى التحقيق لمعرفة المهمل والمقصر والمتواطئ والا تستمر دمائنا تهدر وارواحنا تزهق الى ما لا نهاية

نعم  بقوة وتضحية الحشد الشعبي المقدس وقواتنا الامنية الباسلة لا يمكن  للدواعش الوهابية والصدامية ان تحقق لها موطأ قدم  على ارض العراق لكن لها اي للدواعش الوهابية والزمر الصدامية القدرة على ذبح العراقيين على تدمير العراق بالسيارات المفخخة الاحزمة الناسفة العبوات المتفجرة بحكم  تمكنهم من اختراق  كل اجهزة الدولة المختلفة ومن القمة حتى القاعدة وعلى كافة الاصعدة وبما يملكون من خلايا نائمة وحواضن  كثيرة في مناطق عديدة العراق  كل ذلك عوامل مساعدة لتحقيق ما يرغبون

فالدواعش ليس مجرد مائتان الف الفان  جمعهم ال سعود من بؤر الرذيلة وارسلهم الى العراق فهؤلاء يتناسلون ويزدادون  ويتكاثرون  طالما موجودة الخلايا النائمة والحواضن طالما الفكر الوهابي التكفيري موجود صحيح انهم  عندما يواجهون قوة لا قدرة لهم لمواجهتها يذوبون ويختفون  وهذا ما حدث عندما واجهتهم القوة الامريكية   فالكثير منهم نزع جلده وانتمى الى ما سمي بالصحوة  واخذوا يطالبون برحيل القوات الامريكية وللأسف صدقت الحكومة هذه  اللعبة وعندما انسحبت القوات الامريكية عادت  الكلاب الوهابية بقوة تحت اسم داعش الوهابية التي كادت تحتل العراق لولا الفتوى الربانية ووليدها الحشد الشعبي المقدس  وتمكن من صد هجمة هؤلاء الكلاب وبالتالي خيب احلامهم فهاهم يطالبون بحل الحشد الشعبي المقدس لانهم يدركون انه القوة التي اوقفت مدهم وهزمتهم وانها هي التي ستقبرهم الى الابد 

فالذي يعتقد ويتصور ان تحرير الموصل من الكلاب الوهابية الداعشية  يعني نهاية للأرهاب والارهابين في العراق فهذا اعتقاد خاطئ ان لم اقل انه كلام داعشي فداعش الوهابية مستمرة طالما رحمها  وحضنها ومرضعها وممولها  نظام عائلة ال سعود حي ويعيش على الارض  

فلا امان ولا اطمئنان  للعرب والمسلمين والناس اجمعين الا بقبر ال سعود


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/27



كتابة تعليق لموضوع : العبادي يتنكر لتضحيات الحشد الشعبي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net