مهرجان ربيع الشهادة السابع دلالة مضيئه للتعرف على المدارس والثقافات

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مدينة كربلاء وكما عرفها التأريخ من المدن المقدسة وقيل ان اسم كربلاء في اللغة الآرامية (كربائيلو ) ولكربلاء اثر بالغ في نفوس المسلمين حيث فيها مراقد الاطهار من اهل البيت واصبحت كربلاء اليوم منارا وقبلة ثانيه بعد مكه حيث يؤمها المسلمين من مشارق الارض ومغاربها.
والشيء المفرح والجميل هو اقامة المهرجانات فيها والتي ابتدات من مهرجان ربيع الشهادة الاول الى مهرجان ربيع الشهاده السابع بجهو مباركه من القائمين على هذه المهرجانات سدد الله خطاهم وبارك مسعاهم .حيث من خلال هذه المهرجانات تعرفنا على المدارس الاسلاميه والثقافت المتعدده في مغارب الارض ومشارقها من خلال الوفود المشاركه في هذه المهرجانات وكانت لنا وقفة مع الوافدين كذلك تعرفنا على مدرسة في اقدس مكان في العراق وفي داخل الصحن الحسيني الشريف .
حيث لفت انتباهي اسم المدرسه (مدرسة الامام الحسين عليه السلام الدينيه ) والتي تاسست سنة 1424 هجريه مما دفعني فضولي للدخول الى هذه المدرسه والتعرف على ما تكنزه من مؤلفات فقهيه ودروس حوزيه للطلبه . فكان لقائي الاول مع مسؤول هذه المدرسه الشيخ احمد الصافي حيث كان على عجل من امره وذلك لحضور احد المحاضرات في قاعة خاتم الانبياء الا انه حدثني على عجل من امره وقال ان المدرسه تظم 250 طالبا واستاذا وهنالك دروس يوميه 150 درسا وتوجد لدينا مكتبه مصغره تحتوي على نفائس الكتب ومناهجنا حوزويه وتقبل الطلاب من عمر 35 سنه ايضا وبعد الدراسه الاعداديه وكذلك عندنا امتحان خلال السنه .
وكان لي لقاء اخر مع الطالب والاستاذ . السيد عباس اللاوندي وهو في المراحل الاخيره بكتاب اللمع الدمشقيه السطوح.
حيث حدثني عن مهرجان ربيع الشهاده وماذا يعني له الامام الحسين . اذ قال ان مهرجان ربيع الشهاده كرنفال اسلامي جميل عرفنا على حضارات وثقافت الشعوب الاسلاميه.
وان الامام الحسين عليه السلام هو نور الله في الارض والذي يهتدي به المهتدون وقد جعله الله منارة للمسترشدين والانسانيه جمعاء .
في الختام ولفسح المجال للطلاب لمواصلة الدرس غادرت المدرسه متجها لقاعة خاتم الانبياء للاستماع الى البحوث الاسلاميه.
لقد جسد مهرجان ربيع الشهاده السابع في احتفالياته في العتبتين الحسينيه والعباسيه امسيات قرائنيه وبحوث ودراسات حوزويه وفقهيه .
هذا وقد شهدمهرجان ربيع الشهاده وضمن فعالياته في السادس من شعبان 1432 هجريه مشاركة عدد من الوفود في الممارسه العباديه لمنتسبي العتبه العباسيه المقدسه وكانت متوجه بحضور سماحة الشيخ احمد الصافي الامين العام للعتبه العباسيه المطهره . وكان الشرف لي ان اوثق واصور هذا الكرنفال البهيج وبعد الانتهاء من المشهد العبادي توجهنا في العتبه العباسيه المطهره وزيارة كافة الاقسام من متحف الكفيل والذي ظم نفائس تاريخيه وبالشرح المفصل من قبل عضو اللجنه التحضيريه ( الاستاذ علي الصفار) حيث اثنى جميع الحضور على الجهود المبذوله من قبل الامانتان للعتبتين الحسينيه والعباسيه وما قدمت من خدمات جليله للمرقد الشريف والتراث الذي يحتويه وكانت لنا وقفة في مكتبة العتبه العباسيه المقدسه وما تحتويه من مصادر ونفائس الكتب والمخطوطات .
وكان لحضور سماحة السيد ليث الموسوي مسؤول قسم الشؤون الفكريه في العتبه العباسيه المقدسه الاثر البالغ في نفوس الوفود حيث الحفاوه والتقدير وتسهيل مهمة الوفود في التعرف على اقسام وشعب الانترنت والاعلام وشعبة الفكر كما ان الوفود كانت في غاية من الاعجاب في هذه الاقسام والتي قدمت الكثير من المطبوعات وهدايا مختلفه واقراص ليزريه وبعدة لغات .
هذا هو المهرجان والكرنفال الجميل قد اضاف لنا درسا في التواصل والمحبه والمعرفه والتعرف على الحضارات .
ختاما نسال الله العلي القددير ان يحفظ القائمين على المهرجان من كل سوء ويسدد خطاهم ولنا لقاء اخر في يوم اخر