صفحة الكاتب : عمار العامري

عبير الشهادة... الحلقة الرابعة
عمار العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   من أجل جمع كلمة الحركة الإسلامية, ودعم مشروع المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق, أسهم السيد شهيد المحراب, بدور كبير في عقد عدت مؤتمرات لدعم صوت الشعب العراقي, وإيصاله للمنظمات الدولية, فقد شاركت بذلك جميع فصائل المعارضة الإسلامية وغير الإسلامية.

   لم تقف عجلة الحراك المعارض عند الحالة المسلحة, والنشاط العسكري, أنما أخذت لحالة السياسية والإعلامية, أبعاد أوسع بعد شعور الرأي العام العالمي, بتأثير وفاعلية السيد محمد باقر الحكيم بالأوساط العراقية في الداخل, خاصة بعدما نودي فيه؛ زعيم للانتفاضة الشعبانية عام 1991, وتم رفع صوره, والهتاف باسمه ليصبح "العنوان الإسلامي عام".

   اخذ السيد الحكيم؛ يفتح أفاق العلاقات السياسية مع الدول الصديقة والشقيقة, والمنظمات الأممية من أجل إطلاع الجميع على اضطهاد النظام الحاكم في بغداد للشعب العراقي.

   بعد وفاة أية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي عام 1992, كان السيد محمد باقر الحكيم من أوائل علماء الدين الداعمين لمرجعية الإمام علي السيستاني, كونه الأوفر حظاً، هذا ما يؤكد عمق رؤية السيد شهيد المحراب, بالأمور الشرعية, والشؤون العقائدية للأمة, باعتباره عالم مجتهداً, جامع للشرائط, ذو تأثير بأوساط حوزة النجف الاشرف, رغم ابتعاده عنها. 

   كان ساعياً لتخليص العراق من سطوة حزب البعث وممارساته, ويعد من الأوائل الذين دخلوا الوطن بعد التغيير يوم 10مايس 2003, وقد استقبل بحفاوة كبيرة من قبل أبناء الشعب العراقي، ليرسم معالم العراق الجديد بدولته الحديثة العصرية, التي تحترم فيها الأطياف والقوميات كافة, معتمداً مبدأ المواطنة, أساساً لبناء دولة ديمقراطية اتحادية.

   كانت أفكار ورؤى شهيد المحراب؛ السيد محمد باقر الحكيم, قاعدة لبناء المجتمع العراقي سياسياً واجتماعياً على أسس ديمقراطية، وما إن شعر أعداء العراق بتأثيره في مرحلة ما بعد التغيير, ليصبوا عليه جام غضبهم, ولينفذ أولئك خطة لاغتياله في الأول من شهر رجب الموافق 29 أب 2003, داخل الصحن العلوي المطهر.

   لتكن تلك آخر محطة في حياته المفعمة بالجهاد السياسي والعسكري والفكري, على طريق الشهادة في سبيل الله تعالى, وأعلاه كلمته, ونصرت الحق فيه, التي رسمه أحد أبرز رواد التحرك الإسلامي في العراق, آية الله السيد محمد باقر الحكيم "شهيد المحراب".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/17



كتابة تعليق لموضوع : عبير الشهادة... الحلقة الرابعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net