سعر الخبر في جريدة الصباح بخمسة وعشرين الف دينارفقط
واثق عباس
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نؤمن بحق الصحفى فى حياة كريمة توفرها لهم مؤسساتهم التي يعملون فيها بدلا من ان يتحولوا الى \" مگادية \" بحسب التعبير الشعبي العراقي ويؤسفنا ان نطلق هذا التعبير على بعض الصحفيين العاملين في قنواتنا الإعلامية الذين راح بعضهم الى حد وضع تسعيرة للخبر الذي ينشره في المحطة التي يعمل فيها او الجريدة التي يغطي أخبارها وما بالك اذا كانت هذه الصحفية هي جريدة الصباح الرسمية الممولة من الدولة فهذه الصحيفة لا تنشر ولا تغطي اخبار المؤتمرات آلا اذا \" زركت \" الجهة التي تنظم المهرجان او الندوة مبلغ \"25\" الف دينار على الأقل في جيب الصحفي لكي ينشر الخبر وأحدثكم عن واقعة حدثت امامي قبل. فترة قليلة في احدى الندوات التي نظمتها عدد من منظمات المجتمع المدني ووجهت الدعوة فيها الى الصحف المحلية لتغطيتها ومنها صحيفة الصباح وحظر مندوبها \" محمد اسماعيل \" وعند انتهاء الندوة المح الصحفي الى انه حظر للندوة على نفقته الخاصة ولَم توفر له الجريدة سيارة وفهم الجميع تلميح الصحفي انه يريد \" الكروة\" التي لا تقل عن خمسة وعشرين الف وبعد \" الخير ومدت أيده \" لان الخمسة والعشرين يتقاسمها مع مسؤوله في الصفحة التي يعمل فيها وإلا فان الخبر مصيره سلة المهملات حتى وان كان يغطي مؤتمرا للعبادي رئيس الوزراء وهذه التسعيرة معروفة للجميع ولا يخجل الصحفي من ان ياخذها او يطلبها اذ لم يحرك صاحب الندوة ايده \" ويزرك\" الخمسة والعشرين وطبعا التسعيرة تختلف باختلاف المادة التي تنشر فإذا كان خبر سعره كما أسلفنا 25 الف اما اذا كانت التغطية اكبر فان سعر يتجاوز 50 الف اما الحوار فان تسعيرته 100 الف فما فوق وايضا \" الخير ومدت ايده\"اذا يدفع اكثر حتى صورته يسونه فوتوشوب اله ويحظون حواره بمكان زين .
وهنا أودّ ان أوجه كلامي الى المسؤولين والقائمين على جريدة الصباح الرسمية الممولة من المال العام لماذا لا تنتشل صحفيها من العوز المادي الذين قادهم الى ان يستجدوا المال مقابل نشر الأخبار مع انه عمل مشين لا يليق بالصحيفة الرسمية الاولى في البلد .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
واثق عباس

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat