صفحة الكاتب : رسل جمال

المدرسة المعطلة
رسل جمال

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يقول عز وجل في محكم كتابه " وعلامات وبالنجم يهتدون" اي اننا لكي نستدل الطريق، لابد من وجود علامات واضحة، واﻷ فلن نهتدي للحق ابدآ، وفي الحياة كذلك وضع لنا الله علامات مضيئة، حتى لا نتوه في بحر الفتنة، الا اننا نحن من تغافلنا عنها، ولكنها تبقى علامات فارقة، واشارات دالة رغم مايحيط بها من تجاهل، وظلم.
 
انها "ام ابيها" فاطمة الزهراء عليها السلام، بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، الذي ارتبط اسمها مع الحزن والالم والظلم، لمقامها الانساني، وارثها الحضاري، مالذي نعرفه عنها؟ سوى انها بنت الرسول الاكرم، اين ذكرها من كتب التأريخ والسيرة؟ أيعقل ان البتول لم تسمع من ابيها سوى حديث واحد وينقل عنها، وهو حديث الكساء!
 
لم كل هذا الغموض حول الحوراء؟ اين قبرها؟ لماذا اخفي؟ كلها اسئلة تتكرر في مثل هكذا ذكرى أليمة على قلوب المؤمنين، واحتجاج واضح من الزهراء على من ظلمها.
 
انها بحق مدرسة معطلة، مخفية أثارها الا ان نورها، لا ينطفئ ابدا فرغم صغر سنها الشريف، الا انها كانت "ام ابيها" فهي الكوثر في زمان كانت البنت توأد به، ويسود وجه ابيها اذا بشر بها، فرفعها النبي عليه الف الصلاه والسلام واله الى اعلى مقامات العزة والاحترام، فعلى الرغم من وجود نساء أخريات في بيت النبوة، من زوجات او ربيبات، الا انها نالت عليها السلام مرتبة سامية وعالية، عند الله سبحانه وتعالى، وعند ابيها وفي المجتمع الاسلامي أجمع. 
 
هي الام والابنة والزوجة، منظومة اسرية متكاملة عليها السلام، ومدرسة علم اذ كانت تعقد جلسات تعليم القران واحكام الدين، فلها دور كبير في بناء وتدعيم قواعد الدين اﻷسلامي وتثبيت اركانه، فاين نحن اليوم من تلك المدرسة الربانية؟ ذات العلوم المتفجرة، لماذا مناهج دراسة اولادنا، زاخرة بنظريات بالية اكل الدهر عليها وشرب، ولا نبحث بتلك العلوم الزهرائية؟
 
انها مظلومية أخرى، تضاف الى سلسلة مظلومياتها اﻷليمه عليها السلام، وذلك بتغافل وتجاهل مناقبها وأثارها، ولا يمكن ان تستمر المظلومية الى ما لا نهاية!
فاذا اردنا ان نهتدى ونحن في ظلمات البر والبحر، مالنا سوى النجوم لتنقذنا مما يحيط بنا من امواج الفتنة، وتهدينا الى الطريق القويم في الدنيا واﻷخرة، فعلينا بالزهراء المضيئة عليها السلام. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رسل جمال
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/04



كتابة تعليق لموضوع : المدرسة المعطلة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net