صفحة الكاتب : مهدي المولى

الفساد والخراب سببه الصراعات بين المسئولين
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أثبت بما لا يقبل  أدنى شك ان الخلافات والصراعات  المستمرة والتي بدأت تتسع وتتفاقم حتى اصبحت ظاهرة  كبيرة وقوة مؤثرة في نشر الفساد والارهاب وسوء الخدمات في كل المجالات ومكنت العناصر الفاسدة والارهابية من اختراق مؤسسات الدولة بكاملها ومن القمة الى القاعدة واصبحت هي المسيطرة والموجهة و اسبابها واضحة المصالح الخاصة والمنافع الذاتية والحصول على الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا  ويمنح  نفوذا اقوى لكن على طريقة المنافق  ابن العاص كلمة حق يراد بها باطل والضحية هو الشعب العراقي  المسكين الذي لا حول له ولاقوة والذي يكتوي بنيران هذه الاختلافات والصراعات التي بدأت منذ تحرير العراق في 2003  واعتقد ستستمر وتتفاقم طالما استمرت الصراعات والخلافات بين المسئولين على  المنافع والمصالح الخاصة  انا على يقين ان المسئولين جميعا يدركون هذه الحقيقة ويشعرون بها الا انهم مستمرون بها لانها الوسيلة الوحيدة التي تحقق مآربهم وغاياتهم الخاصة
كان الشعب يرى في التحرير في التغيير الذي بدأ في 2003 بداية  لسد باب جهنم الذي فتحه الطاغية وزمرته وكان الشعب يتمنى بل يعتقد ان قبر صدام  سيفتح باب الجنة له  وكان يعتقد ان عهد الظلم والظلام  مات وقبر الى الابد وبدأ عهد العدل والنور الا انه للاسف  لم تتحقق امانيه  وخابت احلامه حيث ابتلى بساسة اكثر فسادا من صدام وزمرته فانهم تخلوا عن معانات الشعب وهمومه ومتاعبه وطموحاته وانشغلوا بمصالحهم الخاصة ورغباتهم الذاتية  وصدق قول الامام علي ما جاع فقير الا بتخمة غني   لم ار نعمة موفورة الا وبجانبها حق مضاع وهكذا اثبتوا  ان خلافهم مع صدام وزمرته  اختلاف لصوص فكان صدام يسرق الاموال ويبني القصور ويبددها على رغباته الفاسدة وعلى من حوله من اهل الرذيلة بأسم القومجية ثم رفع شعار الايمان وقاد حملة الظلام والكفر والضلال وسماها الحملة الايمانية وهكذا تمكن من السيطرة على العراقيين و ذبحهم  وسرقة اموالهم وهتك حرماتهم  يظهر ان الجماعة حسدوا  صدام على ما فيه من نفوذ وقوة ومال ونساء وكل ما يرغبه ويشتهيه  يقدم له وفق الطلب     وتمنوا ان يحلوا محله  فرفعوا شعار الدين الطائفة القومية شعار المظلومية للقضاء على صدام  لا شك ان الشعب صدقهم لانه في حالة غرق واي يد تمدد اليه يتعلق بها حتى لو كانت تريد طمسه ا لى القاع  وصدقهم الشعب المسكين لا يدري انه بدل لص بلص  بل فاقوا  اسراف وتبذير صدام وأبدعوا   في سرقة اموال الشعب والتمتع بالقصور الشامخة والحياة المرفهة المنعمة وكل ما رفعوه من شعارات  مجرد وسيلة لخداع وتضليل الشعب وتخديره وعندما اخذوا بالزمام سرقوه وذبحوه اي ذبح على الطريقة الوهابية
وهكذا يزداد المسئولون  تخمة يزداد الشعب جوعا  يزداد المسئولون ثروة يزداد الشعب فقرا   انهم خدعوا الشعب وضللوه ثم سرقوه وذبحوه واستمروا بهذه اللعبة لعبة ابن العاص كلمة حق يراد بها باطل
رغم الفقر والجوع والحرمان الذي يعانيه الشعب العراقي ورغم  حالات الموت والذبح والتهجير التي يتعرض لها الشعب في كل مكان وفي كل ساعة لا يجدون من يحميهم يدافع عنهم   بل ترى المسئولين  غير مبالين وغير عابئين بالشعب بل لسانهم حالهم يقول الا من مزيد   لان هذه الحالة المزرية للشعب الفوضى الفساد حالة اللا قانون تسهل لهم سرقة اموال اكثر في وقت اقصر
  والدليل على ذلك منذ 14 عاما لم يتفقوا على خطة في صالح الشعب تحمي الشعب اي منذ تحرير العراق والعراقيين في 2003 وحتى اليوم لم يهتموا بمعانات الشعب ومتاعبه لم يبالوا بمعاناته بمتاعبه بطموحاته بأحلامه  فاذا كانت جهة واحدة تحكمه وتسرقه  معروفة يمكن  للمواطن ان يضللها يخدعها يبتعد عنها اما بعد التحرير فالشعب وقع بين انياب مجموعة من العصابات كل عصابة لها خطة خاصة بها ولها اسلوب معين في سرقة اموال العراقيين  وقمعهم واضطهادهم  وهكذا  تاه العراقيون   وضاعوا لا يدرون  الى اين سائرين  فالعراق سفينة تلعب بها الامواج  سباحة  يقودها مجموعة  من القادة كل قائد له اتجاه خاص مضاد للاتجاه الاخر فالعراق مجرد  نعجة وقعت بين انياب مجموعة من الذئاب المفترسة
لهذا تفاقمت المفاسد والسلبيات وتدهورت امور البلاد وابعد اهل الشرف  والصدق والامانة وقرب اهل الكذب والرذيلة والخيانة
اما حان الوقت ان تكفوا ولو ايام معدودة عن اهتمامكم بمصالحكم  اما شبعتم  اما حان الوقت للتوجه لمصلحة الشعب
اعلموا ان استمراركم على   الاختلافات والصراعات  من اجل الحصول على الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا سيكون مصيركم اكثر سوءا من مصير صدام وكل الطغاة اللصوص

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/04



كتابة تعليق لموضوع : الفساد والخراب سببه الصراعات بين المسئولين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net