صفحة الكاتب : عبد الزهره الطالقاني

العالم يهنئ والعرب وجمون
عبد الزهره الطالقاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في المناسبات الوطنية يتلقى المسؤولون في أية دولة تمتلك علاقات صداقة طيبة مع الدول الأخرى رسائل تهنئة وتأكيد على ضرورة العمل من أجل إستمرار العلاقات على أعلى مستوياتها . والرسائل الدبلوماسية واحدة من الوسائل التي تعزز أواصر الصداقة بين البلدان .. وهي أي الرسائل تعبر عن الإهتمام والمتابعة والرغبة في إستمرار العلاقات وتطويرها . والمناسبات مختلفة فمرة تكون اليوم الوطني للدولة، ومرة تسنم كبار المسؤولين مهامهم، وأخرى المناسبات الدينية وكذلك الأمر عند تحقيق الإنجازات في المجالات السياسية والإقتصادية والعسكرية.. وهذه الأخيرة هي مقصدنا، فقد إحتفل العراقيون قبل اسبوع من الآن بتحرير الجانب الأيسر من مدينة الموصل وطرد عناصر داعش من أحيائها البالغة (80) حياً وتحقيق هزيمة منكرة للتنظيم الإرهابي في المدينة.. وبهذه المناسبة قدمت بعض الدول تهنئتها للحكومة العراقية من خلال وزراء خارجيتها أو سفرائها أو الناطقين الرسميين . وهكذا تلقى العراق تهاني وتبريكات عدد من الدول مثل أمريكا وبريطانيا واليابان ومصر والكويت وإيران ودول أخرى، بينما عزفت الدول الخليجية عن تقديم التهاني ما سجل موقفاً مغايراً، لكنه حسب الظاهر متطابقاً مع موقف تلك الدول من العملية ٍالسياسية في العراق بعد سقوط النظام الدكتاتوري.. ويبدو أن موقف تلك الدول بقي متشنجاً مما يحصل في العراق .. بل أنهم كانوا من الداعمين لداعش وكانوا يأملون إنتصارها وهم من المستبشرين بدخول داعش إلى العراق وإحتلالها لخمس محافظات.

فرنسا هنأت العراق من خلال زيارة رئيسها فرانسوا هولاند إلى بغداد مطلع العام الحالي، وكذلك تركيا هنأت من خلال زيارة رئيس وزرائها وإعلانها الحرب على داعش، وهكذا فعلت الأردن حيث هنأت من خلال زيارة رئيس وزرائها لبغداد. كانت ملامح الإنتصار في الساحل الأيسر من الموصل واضحة ولم يبق الكثير.. بل أن الجميع كان ينتظر إصدار الحكومة بيانها والإعلان عن تحريره بالكامل، السفارة الأمريكية في بغداد نقلت بيانا للناطق الرسمي بإسم الخارجية جاء فيه "أهنئ كل من رئيس الوزراء حيدر العبادي والقوات العراقية والشعب العراقي على الانتصار الذي حققوه ضد داعش الارهابي" وقال سفير الولايات المتحدة في العراق دوغلاس سيليمان" أثني على جهود قوات الأمن العراقية بحماية المدنيين فضلاً عن الحكومات المحلية والكردية لالتزامهم برعاية أولئك الذين نزحوا من مناطقهم، ولا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بدعم العراق بحربه ضد داعش". وقدم وزير الخارجية البريطاني التهنئة بهذه المناسبة، وكانت رسالة التهنئة للسفير الياباني في العراق متميزة ورقيقة جداً، وتعبر عن كياسة ومهارة دبلوماسية عالية حيث قدم رسالة فديوية ذكر فيها تهنئة بلاده للعراق والتمني بإستعادة كل الأراضي التي أُحتلت من قبل التنظيم الإرهابي، مؤكداً أنه يجب أن لا ننسى اليوم أن نترحم على أرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم الزكية في عمليات التحرير.

ايها الاخوة الاعزاء هذا كلام السفير الياباني في بغداد، وليس كلام السفير العراقي في اليابان الذي لم يقدم التهنئة.!! 

وسيتلقي العراقيون التهاني من ذات الجهات بعد انجاز تحريرالجانب الايمن من الموصل..وعند ذاك نعرف من هم اصدقاء العراق، ومن هم غير ذلك.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الزهره الطالقاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/25



كتابة تعليق لموضوع : العالم يهنئ والعرب وجمون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net