صفحة الكاتب : مهدي المولى

لعبة ابن العاص تتجدد احذروها
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 اي نظرة موضوعية للمعركة التي يخوضها العراقيون تتضح لنا بشكل واضح  انها معركة صفين الاولى نفس الاهداف ونفس الاعداء لم يتغير اي شي سوى الزمن انها مطابقة كل التطابق 

فمعركة صفين الاولى كانت بين الفئة الباغية وكل اعداء الاسلام بقيادة ال سفيان الطاغية معاوية وبين الفئة الاسلامية  وكل محبي الاسلام بقيادة ال محمد الامام علي حيث اعلنت الفئة الباغية بعد محاولات عديدة من القضاء على الاسلام  لانه شكل خطرا على نفوذههم وظلامهم ووحشيتهم  وبطرق مختلفة من ذبح المسلمين والاساءة للرسول ومحاولات ذبحه الا ان الاسلام تمكن من الانتصار  فشعرت انها لا مكان لها  وان مصيرها الى التلاشي والزوال فقررت الانتماء للاسلام كذبا وجعلت هذا الانتماء الكاذب غطاء للكيد للاسلام وبدأت تتحرك وفق خططها الخاصة بها

فأسست مسجد ضرار  وجعلته مقرأ للتآمر على الاسلام والمسلمين  وفيه دبرت مؤامرة قتل الرسول محمد عند عودته من تبوك لهذا امر الرسول بهدم مسجد ضرار ورفضوا ارسال جيس اسامة بحجج واهية ومنعوا الرسول من كتابة وصيته بحجة ان الرسول كان يهذي  وعندما اصر الرسول  على كتابة وصيته  لهذا اسرعوا الى اسكات صوته من خلال سمه وادعوا ان يهودية سمته قبل عامين

وكانوا وراء سم ابو بكر وذبح سعد بن عبادة وذبح عمر بن الخطاب وذبح عثمان وقتل الزبير وطلحة وقتل عائشة وذبح الامام علي وبعد ذبح الامام علي وذبح الامام الحسين بدأ الهجوم على الاسلام والمسلمين وهكذا انتهى الاسلام كقيم انسانية ورحمة للعالمين وعادت القيم الجاهلية وحولته الى شقاء للعالمين ومنذ ذلك الوقت حتى  الثورة الاسلامية الانسانية في ايران كانت قيم جاهلية ابوسفيان وظلامها هي التي تتحكم تحت اسم الاسلام نعم هناك صرخات حق ونقاط مضيئة  هنا وهناك الا ان تلك الصرخات كانت تذبح  في مكانها  وتخمد النقاط المضيئة في مهدها

وعندما بدأت  الصحوة الاسلامية الانسانية التي كانت   دعوة لتجديد دعوة الرسول محمد وتنظيفها من كل الادران والشوائب التي الصقتها الفئة الباغية والتي تحاول الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود والتي تحاول منع ذلك  بطرق ظلامية ووحشية 

وهكذا بدأت معركة صفين الثانية بين الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود التي هي امتداد للفئة الباغية بقيادة ال سفيان وبين الفئة الاسلامية الانسانية بقيادة الامام علي السيستاني التي هي امتداد للفئة الاسلامية بقيادة الامام علي

لا شك ان الفئةالاسلامية في معركة صفين الاولى انخدعت في الطابور الخامس في مكر وخداع وغدر وخيانة الفئة الباغية وال سفيان وخستهم وحقارتهم حيث جندوا اهل الرذيلة من بعض ما اطلق عليهم الخوارج وشخصيات حقيرة امثال الاشعث بن قيس ابو موسى الاشعري عبد الرحمن بن ملجم ولعب هؤلاء الحقراء دورا كبيرا في هزيمة الفئة الاسلامية المعنوية ثم مقتل الامام علي بحجة انه كان لا يصلي رغم انهم ذبحوه وهو يصلي

المعروف كادت الفئة الاسلامية تنتصر وتهزم اعداء الاسلام الفئة الباغية وفعلا كان الطاغية معاوية يعد العدة للهرب وانقاذ نفسه   وبدأت لعبة رفع المصاحف التي دعت الى وقف القتال  وتحرك الطابور الخامس فورا  ودعوا الى الاستجابة للقرآن هنا ادركت الفئة الاسلامية خيانة وعمالة هؤلاء ولكن بعد فوات الاوان هناك مؤامرة خبيثة وما يدعون اليها كلمة حق يراد بها باطل  ويتوقف القتال ثم تأتي لعبة التحكيم   المهزلة ثم تأتي عملية ذبح الامام علي وهكذا انتهى الاسلام  محمد وانصار محمد وبدأت جاهلية ابو سفيان

 ولو دققنا في  المعركة التي يخوضها العراقيون ضد المجموعات الارهابية الظلامية  والمتحالفين معهم الزمر الصدامية بقيادة ال سعود لاتضح لنا انها شبيهة كل الشبه بمعركة صفين الاولى نفس الاعداء ونفس الاهداف ونفس الوسائل والاساليب الغادرة والخادعة والضالة

بعد انتصار الشعب العراقي في 2003  وتحريره من عبودية ووحشية جاهلية ابو سفيان واختياره الطريق الانساني طريق الاسلام اي الحرية وحكم الشعب اي القانون شعر ال سعود وكلابهم الوهابية داعش القاعدة انصار السنة وغيرهم بالخطر فاعلنت الحرب على العراق والعراقيين

ارسلت الكلاب الوهابية  التي تحالفت مع  الزمر الصدامية  الذين أستقبلوا هؤلاء الكلاب عناصر داعش القاعدة وفتحوا لهم  ابواب بيوتهم وفروج نسائهم وبدءوا بحملة ابادة منظمة للعراقيين بالسيارات المفخخة والاحزمة  الناسفة والعبوات المتفجرة  والذبح على الهوية

كما طلبت من عناصرها وخاصة عناصر الزمر الصدامية ان تصبغ لونها والدخول في العملية السياسية وفعلا تمكنت من تحقيق ذلك وكانوا طابور خامس يعمل لافشال العملية السياسية  فكانت الكلاب الوهابية تذبح العراقيين وتدمر العراقي بمساعدة الطابور الخامس اي دواعش السياسة  الذين كانوا يقومون  بحمايتهم والدفاع عنهم  وتهيئة كل ما يحتجون من مال سلاح معلومات سيارات هويات 

فقام دواعش السياسة بأقامة مظاهرات واعتصامات في ساحات المناطق الغربية   التي  كانت  غطاء تخفي تحتها الدواعش الوهابية  وعندما تهيأت الظروف اعلنت غزوها للعراق بدأت بالموصل والانبار وصلاح الدين وكركوك ومناطق في ديالى وحاصرت بغداد  لولا الفتوى الربانية التي اطلقتها مرجعية الامام السيستاني وتلبية العراقيين جميعا وتأسيس الحشد الشعبي المقدس وتصديه للكلاب الوهابية لاحتلت بغداد ومدن الوسط والجنوب من قبل الدواعش الوهابية والصدامية المدعومة من قبل ال سعود 

وهكذا بدأ الحشد الشعبي المقدس وقواتنا المنية الباسلة وكل ابناء شعبنا تتوجه لتحرير ارضنا وتطهيرها والقضاء على الكلاب الوهابية  حتى تمكنت من انتصارها على هؤلاء الكلاب المسعورة ومحاصرتها في منطقة الضفة الغربية للموصل وها نحن على وشك الانتصار والكلاب الوهاببية بين مستسلم وبين قتيل وبين هارب

لهذا بدأ الطابور الخامس يتحرك اثيل النجيفي ودواعشه بحجة تحرير الموصل البرزاني وجحوشه بحجة الانفصال  والاستعانة بالجيش التركي  دواعش السياسة بمنع الحشد الشعبي من المشاركة في المعركة والاساءة اليه ودعوة عناصرهم الى التظاهر في بغداد لخلق الفوضى ومن ثم خلق الظروف الملائمة لغزو دواعش الوهابية بغداد ومدن الوسط والجنوب وتفعل بها ما فعلته في المدن الغربية   لكن قواتنا الامنية وحشدنا المقدس خيب آمالهم واحلامهم   نفس الشعارات التي رفعتها الفئة الباغية في معركة صفين الاولى ترفعها الان كلمة حق يراد بها باطل

 اذا نجح اجدادكم الفئة الباغية بقيادة ال سفيان في هذه اللعبة الخبيثة في معركة صفين الاولى نقول لكم بقوة لم ولن تنجحوا في معركة صفين الثانية

لهذا اقول لكم ايها العراقيون  لعبة التظاهر لعبة رفع المصاحف كلمة حق يراد بها باطل واعلموا ان الذين يقودوها ويدعون اليها هم الخوارج هم الاشعث بن قيس هم ابو موسى الاشعري هم عبد الرحمن بن ملجم


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/12



كتابة تعليق لموضوع : لعبة ابن العاص تتجدد احذروها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net