صفحة الكاتب : زينب عادل الموسوي

عندما يصبح المسؤول خروفا للنذر
زينب عادل الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يمتاز العراقيون عن غيرهم, بلهجتهم الشعبية, الغنية جدا بالألفاظ والأمثال, ذات المعاني العميقة, والتي تحمل إشارات لها دلالات, خطيرة مقصودة, يسمونها في لهجتهم الدراجة تلك " بالحسجة".

رغم إصرار الوسط الأدبي بمعظمه, على أهمية اللغة العربية الفصحى, في تمثيل الأدب والتراث, وأنها الاداة الصحيحة, للتحدث والكتابة والتأليف, لكن ذلك لم يمنع العراقيين, من إستخدام تلك الأمثال, لعرض حالات ونماذج, لمواقف وحكم, تربي المجتمع وتعلمه.
يقدم المختصون, بعلم السياسة, توصيفات كثيرة, لمن يكون قائدا أو مسؤولا.. كأن يكون ذو خبرة مقبولة, ويحمل علما بإختصاص ملائم للمسؤولية, وذو صفات أخلاقية ووطنية.. لكن معظمهم يجمع, على أن تكون هناك صفات شخصية ذاتية, تتعلق بما يجب أن يكون عليه, كأن يكون حكيما واعيا, متقد الذهن ذكيا, قوي الشخصية, يمتلك قراره.
يصف العراقيون وبلهجتهم الدارجة, الأشخاص الذين لا يعرفون كيف يتصرفون, ويتم قيادتهم من الأخرين, برغبتهم لضعفهم وجبنهم, أو رغما عنهم لغبائهم وخوائهم, بأنهم يشبهون " خروف النذر".. وهذا التشبيه مرتبط, بتوصيف حالة هذا الحيوان المسكين, الذي يقاد إلى الذبح رغما عنه, وهو يسير مسرورا لا يعرف أن مصيره الموت, على يد من يقود زمامه.
كم من مسؤولينا, فارغون خاوون, يقادون من جهات أو حواشي تحيط بهم, تسييرهم كأنهم " خروف نذر"؟!
لماذا تتعمد جهات سياسية, أن ترشح للمسؤولية, أشخاصا ضعفاء وهزيلين, لا يملكون الحد الأدنى من المؤهلات, التي تتيح لهم تولي المسؤولية, على إختلاف مستوياتها؟!
أم أن العملية متعمدة, بقصد تمرير الصفقات, وإستغلال المال العام, من تحت أيدي هؤلاء؟! أم أن هناك هدفا بعيدا, يستهدف البلد, من خلال وضع الرجل غير المناسب, في مختلف مفاصل الدولة؟!
ربما تختلف الأهداف, لكن النتيجة واحدة.. تدمير مستقبل وطن.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زينب عادل الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/12


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : عندما يصبح المسؤول خروفا للنذر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net