صفحة الكاتب : زهير الفتلاوي

مقداد الشريفي .. ثروة لا تعوض بثمن!؟
زهير الفتلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد أن تحول الفساد من سلوك أفراد إلى نهج مؤسساتي ..وتعد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات انموذجا حيا لهذا الفساد في بلادي ،ومن سخريات القدر ان ينصب اناس انتهازيون وفاشلون في ادارة تلك المؤسسات  ليسوا مهنين ولا علم لديهم بمجال تخصص عملهم يعتاشون على الرشوة وبيع الضمير  والمتاجرة بأصوات الشعب  ، ويعمل وزراء ونواب في بقية الدول المتطورة بوطنية ومهنية عالية نفتقدها في بلادنا تسهم تلك  الاعمال بتطوير وتنمية بلادهم وخاصة في الاعمار والبناء وبقية عوامل التنمية ، واذا مسهم اي اتهام يقدمون اسقالتهم فورا ويعتذرون لشعبهم  عن عدم  اكمال مهام عملهم ولكن تنعكس الصورة في بلادنا ومنهم من يتمسك في المنصب على الرغم من وجود الفضائح والاتهامات وصفقات الفساد لقد اتهم اعضاء في البرلمان مفوضية الانتخابات بتعاطي الرشا مقابل تزوير نتائج الانتخابات واستبدال الصناديق وتعمد تأخير النتائج وتعين موظفين بازدواجية وترك الاخرين اصحاب العقود وذوي الخبرة والكفاءة ومجاملة الاحزاب الكبيرة وخاصة الحزب الحاكم  ، وغير ذلك الكثير لقد افسدت المفوضية فرحة التغيير بنظام ديمقراطي يتبع في شتى دول العالم . لم ينفع معهم القسم ومخافة الله ، والرقابة والنزاهة ، وتأنيب الضمير
و غضب الشعب . في جميع دول العالم يكون عمل المفوضية الخاصة بالانتخابات محايد  وفعلا تكون  مستقلة ، ولكنها في وضع بلادي الخاص يختلف الامر اختلاف جذري  ، حيث فقدت هذه الصفة أي الحيادية والمهنية وحفظ الامانة ، وينبغي  عليها ان تتحلى بصفة النزاهة ورجاحة الرأي لأنهم أي المفوضين سبق وان أدوا اليمين الدستوري أي القسم بالقرآن الكريم . يرمون ان ينبذهم الناس ويلعنهم التاريخ غيمة سوداء لاحت في سماء الوطن وانزلت الجحيم على البلاد  بسبب تلك السياسات الفاشلة  ،  كل تلك العوامل ضربت عرض الحائط وتم التلاعب بنتائج الانتخابات وخير دليل التأخير المتعمد واعتماد نظام انتخابي عقيم وفاشل وهناك الكثير  من عمليات الفساد وتقبل الرشا ، وعدم الاعتراف بالفشل وتقديم الاعتذار للشعب ، لقد انتفخت كروشهم بمال الحرام وتضخمت ارصدتهم في الخارج وخاصة في فرنسا وبقية الدول الاوربية ، لاسيما  بعد ان تم تخصيص مليارات الدولارات لهذه المفوضية ، ولايعرف الشعب اين صرفت تلك الاموال لم تعتمد الشفافية في العمل والابواب مغلقة امام الاعلام والرأي العام  وحتى الجهات الرقابية تستلم الرشاوي وتسكت  ،  يجب فضح هذه الملفات وكشفها أمام شعبنا الذي يستحق أن يكون على بينة من امره وخصوصا  هدر  أمواله  وكيف تصرف وأين تذهب ومن هو الفاسد ؟  ويقال  عن ابرز صفقات فساد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات منذ مطلع التأسيس  .
  يجب ان تكون حملة حقيقية لطرد مجلس مفوضي مفوضية الانتخابات بعد ثبوت تورطهم في فساد مالي و اداري،  وقد قال الشعب كلمته  بالخروج بتلك التظاهرات والمطالبة بالمحاسبة والتغيير . ان  احدى ابرز صفقات المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات  وهي المتجارة بأصوات الناخبين وبيع الاصوات  و عملية شراء اجهزة البصمة الفاشلة  بسبب تلك الأجهزة تم هدر نحو (مليار دولار) .  والشعب يتساءل  هل يجوز استمرارهم في العمل ، بعد كشف ملفات فسادهم ؟ "، وهم الان يستلمون عشرات الملايين شهريا كمرتبات".ولا عمل لديهم .  وقد استلم كبير المفوضين  للانتخابات‏ ،مبلغ  50 مليون دولار من مدير عقارات المنطقة الخضراء احمد نوري المالكي ( نجل نائب رئيس الجمهورية الحالي ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي ) مقابل ان تكون هناك انتخابات عبارة عن مهزلة" على حد قوله . وله  عقارات متنوعة وشقق سكنية في السليمانية و اربيل و بيروت ، وباريس  وقد  قام بتعيين اغلب افراد عائلته واقاربه واتباعه في المفوضية (العائلية) الانتخابية .  وأشار ناشطون متتبعون للأحداث بأن   ابرز أبواب فساد الحكومة السابقة هي المفوضية العليا المستغلة وليست المستقلة للأنتخابات حيث انهم في العراق يعملون  6 اشهر فقط ، وباقي الأربعة سنوات ، أي ما يعادل ثلاث سنوات ونصف ، يستلمون مخصصات ورواتب من دون عمل او دوام  .
وهناك احتكار المفوضية لشخص واحد ولأقاربه وافراد عائلته ، هل ياترى يعد مقداد الشريفي ثروة وطنية لا يمكن التخلي عنها ولا يوجد احد يحل بدله في ضل هذا الفساد وهدر المال العام الجواب لدى مجلس النواب وهيئة النزاهة وللشعب العراقي  الكريم  ، ومن يعنيه الامر وللحديث تفاصيل وبقية  .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهير الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/12



كتابة تعليق لموضوع : مقداد الشريفي .. ثروة لا تعوض بثمن!؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net