صفحة الكاتب : راسم المرواني

رسالـة ... إلى إخوتنا أبناء الشعب الكويتي إسمعوني .... ((إني لكم من الناصحيــن))
راسم المرواني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

إنّ (جرذ العوجة) ، الذي كنتم تسمونه (عز العرب) 

والذي كنتم تغنـّـون له 

وتلصقون به الألقاب والأسماء الحسنى 

الذي استطاع أن يحوّل الصراع (العربي - الصهيوني) إلى صراع (عربي - عربي) 

والذي قدم مفاتيح المنطقة لأمريكا وإسرائيل على طبق من ذهب

حين أباح (كويتكم) كما أباح (يزيد بن معاوية) بيت الله الحرام

فهدم بنيانكم ، واستباح أرضكم وسمائكم ، وأباح مقتنياتكم ، وقمع ناطقكم

 

وهتك حرماتكم ، وقتل أبنائكم ، وأحلّ شعبكم الآمن دار البوار

 

حينها - أيها الأخوة

كان الأعم الأغلب من إخوتكم العراقيين الشرفاء 

يعضون على النواجذ حزناً عليكم ، وشفقة بكم ، ورأفة إليكم

فقهائنا - حينها - أصدروا الفتاوى بتحريم بيع وشراء واقتناء (منهوبات) الكويت

وتعرض آلاف العراقيين للسجن والتعذيب لأنهم كانوا يرفضون غزو الكويت

بل أعدم (صدامكم) الكثير من العراقيين لأنهم انتقدوا غزو الكويت

ودفع العراقيون فاتورة (الحصار)

 

بسبب رعونة (شخص) ، كنتم أنتم أحد أسباب طغيانه

 

 

حكومتكم الآن - أيها الأخوة - بتصرفاتها الاستفزازية

فإنها تخلق جيلاً (عراقياً) بدأ يمقت ويكره كل ما هو (كويتي)

وأخذت تلعب - معنا - نفس الدور الاجرامي الذي لعبه معكم صدام وزبانيته

ولكن الفرق بين (الدورين) يكمن في (حقيقتين)

 

الأولى / إن (صدامكم) كان قد غزاكم وأنتم في موضع قوّة ، واستقرار

بينما حكومتكم تتجرأ - الآن - على العراق ، مستغلة معاناته وضعفه وانكساره بفعل قذارة الاحتلال ، ونشوب الفتن الطائفية ، وانشغاله بردع (دواعش) التكفير ، وكبح جماح (دواعش) السلطة الفاسدة ، والساسة المفسدين من اللصوص والعملاء والأغبياء والأعداء ، الذين ابتلي بهم العراق في زمن (الخيبــة)

 

الثانية / إن (صدامكم) غزا (الكويت) ليعاقب (حكومتها) 

بينما حكومتكم الآن تعاقب (شعب العراق) ، وتبذل ما بوسعها لإضعاف العراق وشعبه ، خشية أن يستعيد عافيته يوماً ما

 

أيها الكويتيون .. أيها الأخوة الذين يعرفون غيرة وحمية (العراقيين) جيداً

إن يوم الساسة العراقيين (الفاسدين) بات وشيكاً ، وهو ليس ببعيد

فلا مناص من أن تستيقظ (العنقاء) في بلاد الرافدين لتعيد كتابة التأريخ من جديد 

وحينها ... سيلتفت إليكم العراقيون

ولن تأخذهم فيكم - وفي غيركم - لومة لائــم

 

أيها الأخوة الكويتيون

إنني أخشى عليكم يوماً تسمعون فيه صراخ العراقيين على حدودكم .. (بس .. يا بحــر)

عندها فقط

لا تستغربوا إذا رأيتم آلاف العراقيين الذين دخلوا سجون صدام بسبب رفضهم أو انتقادهم لغزو الكويت ، وهم أول من يخرق عليكم حدودكم 

ولا تستغربوا إذا رأيتم الأمهات العراقيات اللواتي كنّ يبكين على محنة شعب الكويت ، يشجعن - الآن - أبنائهن بــ (الهلاهل) لكي يحرقوا أخضركم ويابسكم

 

حينها ... ستضيق عليكم الأرض بما رحبت 

وستعرفون معنى قول الله تعالى :-

(ونادوا .. ولاتَ حيـنَ مَنـاص)


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


راسم المرواني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/03



كتابة تعليق لموضوع : رسالـة ... إلى إخوتنا أبناء الشعب الكويتي إسمعوني .... ((إني لكم من الناصحيــن))
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net