التذمر لا يغير الحال

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   اعتاد الشارع العراقي على التذمر الدائم، بل اصبح من الاشياء اللازمة له، وخصوصا بعد تغيير النظام عام 2003، لا احد يعلم لماذا او كيف اتى هذا التذمر الدائم، فالبعض يقول من اهم الاسباب هو تعاقب الحكومات بعد الصقوط التي لم تاتي بنفع للعراق. 
 
   لتبيان الامر وتفسيره نأتي بعدة نقاط من اهم الاسباب التي وجدتها، هي التهرب من المسؤلية من قبل كل افراد الشعب، فالكل يلقي المسؤولية على الاخر، ولا يريد تحملها، ودائما ما يكون اللوم على الحكومة التي تضيق عليهم سبل العيش، والتي ينظر لها كل المواطنين انها سبب التقصير الاول بعد عام2003.
 
   قد يكون للمواطنين الحق بهذا التذكر، والقاء اللوم على الحكومة ولكن لماذا؟ فهل نسى المواطن انه من اتى بهذه الحكومات عن طريق الانتخابات، ام نسى انه انتخب فلان وفلان على اساس القرب والنفع، فلماذا يعود ويتهم الحكومة بالفشل، اليس من الأجدر ان يتهم نفسه بالفشل.
 
   المواطن اليوم هو المسؤول عن تحديد مصير البلاد، فينبغي عليه عدم الانجرار وراء مغريات انتخابية مزيفة، او ان يقوم ببيع صوته مقابل حفنة دنانير لا تنفع حتى لشراء وجبة واحدة، وبعد ان يقوم بإعطاء صوته لمن دفع حقه، يعود ويطالب من كان أجدر بأن ينتخب بتوفير الخدمات وتحسين الحالة المعيشية، وتعيين العاطلين و الخ...، من مشاكل يوميه.
 
  بعد هذه التجارب الانتخابية السابقه، على المواطن الكريم ان يختار من هو الاجدر بصوته، فان تذمره من الحكومة اعطى انطباع على كل من داخلها، بانهم لا يعملون شي فقط ينهبون خيرات البلد، فاليوم بتصور الكل من خلال كلام الناس ان كل من في الحكومة فاسد، بل العكس هناك من هو على قدر المسؤولية، لكن الاختيار كان على حساب العراق، فلقد اختار الاجر مقابل صوته ليوم واحد، ولم يفكر بالسنوات التي سوف يستلم بها الحكم ذلك المُنتخب.
 
   النتيجة علينا ان نكف قليلا عن التذمر، وننتبه الى من ننتخبه ونختار من يخدمنا عند وصوله للكرسي، لا من يخدعنا بشراء صوتنا بثمن بخص، لكي لا يقع اللوم على الكل، وتبرء ساحة المواطن كذلك.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/02



كتابة تعليق لموضوع : التذمر لا يغير الحال
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net