صفحة الكاتب : مهدي المولى

ضاع العراق بين حقد الاعداء وخسة السياسيين
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا شك ان العراق اصبح لا حول له ولا قوة كيف ينقذ نفسه كيف يحمي نفسه لا يدري لمن يلتجئ  لا يدري    كان الكثير من العراقيين يرى التخلص من الطاغية المقبور صدام وشلته الفاسدة الوسيلة الوحيدة لسد باب جهنم الذي فتحه على العراق وفتح باب الجنة الذي اغلقه عليه الا ان الايام اثبتت ان هذا الطاغية الارعن الاهوج كان متعاون ومتحالف ومتواطئ  مع اعداء العراق  العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود وان قبر الطاغية لا ينهي عملية تدمير العراق وذبح العراقيين بل ان العملية أستمرت بشكل اوسع واكثر وحشية حيث امر كلابه بالانضمام الى كلاب ال سعود الوهابية والتعاون معهم حتى جعلوا العراق اكوام من الحجارة
ومع ذلك فرحنا ورقصنا بتحرير العراق واستقبلنا جنود التحرير   الأمريكان وغيرهم بالقبل والورود وصفقنا لهم لاننا تحررنا من اطول فترة مظلمة واكثرها وحشية في التاريخ  التي امتدت منذ استشهاد الامام علي حتى9- 4-  2003 واحتفلنا في هذا اليوم لانه يوم جديد في تاريخ العراق في هذا اليوم ولد العراق والعراقيين لهذا قررنا اتخاذه يوما وطنيا  وبداية السنة العراقية الجديدة
 الا ان آمالنا خابت  واحلامنا تلاشت عندما سادتنا شلة من السياسيين لا يختلفون عن فساد صدام وزمرته الفاسدة بل عشنا اكثر سوءا    كان صدام وزمرته وحدهم الذين يأمرون وينهون  وكان يمكن للعراقيين تجنبهم بعض الوقت     اما بعد التغيير التحرير فوقعنا بين ايدي مجموعات كل مجموعة تدعي انها وريثة صدام لا ندري ماذا نقول ماذا نفعل كل  مجموعة تقول انا ربكم الاعلى   وهكذا ضاع العراق والعراقيين
يعني هناك مؤامرة على العراق والعراقيين خطط لها اعداء العراق العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود بالتعاون مع العائلة الفاسدة الحاكمة في الاردن وقام بتنفيذها الطاغية المقبور صدام وزمرته رغم جدية الطاغية في تدمير العراق وذبح العراقيين الا انه عجز عن تحقيق المهمة حسب رؤية ورغبة اعداء العراق  لهذا ساهموا في الاطاحة بحكم الطاغية من اجل ان يكون لهم دور اكثر في تدمير العراق وذبح العراقيين   وفعلا تحقق لهم ذلك من خلال
اولا ضم جلاوزة صدام الى مخابرات ال سعود واعتناقهم للدين الوهابي وتخلوا عن عبادة صدام وقرروا عبادة ال سعود
ثانيا ارسال كلابهم الوهابية داعش القاعدة  ومنظمات اخرى واستقبلوا من قبل الزمر الصدامية
ثالثا خلق سياسيين يعملون وفق اوامرهم وتوجيهاتهم وخلق قوائم كثيرة امثال علاوي والنجيفي والهاشمي والعيساوي  والعلواني وغيرهم
رابعا خلقت لها مجموعة  من الزمر الصدامية وعممتها واطلقت عليها عبارة مراجع دينية امثال الصرخي اليماني الكرعاوي القحطاني وحاولت محاولات عديدة كسب الصدر  ومن حوله صحيح انها عجزت عن ذلك لكنها تحاول الاستفادة من تصرفاته الغير عقلانية في تحقيق اهدافها
خامسا تمكنت من استمالة البرزاني  بحجة الوقوف معه في تأسيس مشيخة خاصة به وبعائلته وانها ستمده وتدعمه بالمال والسلاح وفعلا اصبح طوع امرها
سادسا  تمكنت من صنع مجموعات تحت اسم العلمانية  الليبرالية المدنية وحتى اليسارية وعلى رأسها جوقة المدى ومن حولها  فكانت من اشهر الابواق التي تدافع عن ال سعود وداعش الوهابية  وكانت من اهم مصادر اعلام الابواق الداعشية امثال فضائية الضاري وغيرها
سابعا اما مجموعة التحالف الوطني المالكي الحكيم الجعفري الصدر العبادي ومن حولهم فهؤلاء متعطشون   للنفوذ والمال والكرسي الذي يدر اكثر ذهبا لا يهمهم امر العراق ولا العراقيين  حتى انهم وجدوا في هذه الفوضى وهذا الذبح  والدمار وسيلة اسهل واسرع لجمع مال اكثر في زمن اقصر  والدليل رغم كل هذه الدماء التي تجري في كل ساعة ان احدهم يضرط على الآخر واحدهم ينشر غسيل الأخر   من اجل الكراسي والمصالح الخاصة  وهؤلاء لا شك انهم اكثر خطرا على العراق والعراقيين من كل الاطراف المعادية للعراق والعراقيين
السئوال هل يمكننا ان ننقذ العراق من الضياع والعراقيين من الابادة
الجواب نعم يمكن ذلك وهذا يتوقف على التحالف الوطني اولا  فهل للتحالف الوطني رغبة في ذلك
والله لو توحد هؤلاء اي اعضاء التحالف الوطني على خطة واحدة وبرنامج واحد وتحركوا بنزاهة واخلاص  وتنكروا  لمصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية ولو مؤقتا  لتمكنا من انقاذ العراق والعراقيين ولجم كل من في نيته سوءا للعراق والعراقيين وقطع كل يد تمتد على العراق  امثال ال سعود  وال ثاني وعملائهم في الداخل 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/31



كتابة تعليق لموضوع : ضاع العراق بين حقد الاعداء وخسة السياسيين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net