صفحة الكاتب : زهير الفتلاوي

العدالة غائبة وينصب وزير فاشل للعدل ؟!
زهير الفتلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ابتلى الشعب العراقي الكريم بمجموعة من اللصوص يسطون على مقدراته واتخاذ قرارات مجحفة تصادر الحقوق وتزيد من الفقر والبطالة لهذه البلاد الغنية بشتى الثروات ،  من سخريات القدر ان يأتي وزراء فاشلين لا تعنيهم مصلحة المواطن ولم يكتفوا بذلك بل زادوا في سعيهم للتعدي على حقوق واملاك المواطنين ونهبها  ، ودعم مافيا الفساد ونهب اموال البلاد ، لم يكلف وزير العدل نفسه ويطلع على طعام المساجين في محافظة بغداد اذ يقوم المتعهد الخاص بتجهيز طعام السجون  بجلب اسوأ المواد الغذائية ومنها التالفة والفاسدة على الرغم من الكلفة العالية لهذه الوجبات  ، ويقوم السجناء برميها في حاوية النفايات مباشرا وخصوصا مادة الرز ، والاجبان والشاي وغير ذلك ، لم تقوم فرق وزارة  الصحة  والمعنين بوزارة الداخلية على الاعتراض والاطلاع على هذه المواد ويبدوا ان الكل مستفيد وخماط ولمتضرر هو المواطن من جراء هذه الصفقات "الطاكة".   2ــ  يعد القطاع العقاري من ابرز القطاعات المتضررة من قرار جديد  مجحف صاغه وزير العدل  وهو لا يسمح بتحويل ملكية الارض ووضع عليها شارة الحجز ، وقع على المواطن الضرر الاكبر  جراء الاوضاع الراهنة حيث تم القضاء على بصيص الأمل الذي لاح في الافق بالتوصيات والاهتمام بمشاريع السكن، الهامة والكبيرة في هذا المجال واستبشر معها الناس خيراٍ في إمكانية ان تحل أهم مشكلة يعانون منها والمتمثلة بمشكلة السكن لكن أغلب هذه المشاريع خربها وزير العدل  ويقول  الخبراء والمواطنون كمن يسمع جعجعة ولا يرى أي طحين  . وتكمن هذه  القضية في  تحويل ملكية  قطع الاراضي السكنية للمواطنين المشترين من العسكرين في الجيش السابق ، اذ يشتري المواطن هذه الاراضي ويتم فتح البيان ودفع الضرائب واستكمال كافة الاجراءات ويتم التحويل ملكية الارض وصرف سند جديد بعد عدة اشهر  ، وحين يروم المواطن بتشييد منزل ويقدم على المصرف العقاري وتستكمل كافة الاجراءات القانونية وتصل المعاملة الى صرف المبلغ يتفاجأ المقترض بوجود حجز على قطعة الارض ، ويعد هذا الاجراء قمة النصب والاحتيال لوزارة العدل على المواطنين البسطاء الذين يبنون الآمال على بناء مسكن امن ويتخلصون من جشع المؤجرين ومن هذه الاعباء الثقيلة  . هذا التعنت والغطرسه التي يصر عليها وزير العدل نجهل فحواها ، فهو يتنعم بكامل  الامتيازات والتمتع بهذه  الثروات الهائلة  ويعتقد  انها  نزلت عليه من السماء  خاصة بعد استلامه لقطعة الارض بمساحة (600 ) متر في الكاظمية ، ويروم كسب المزيد ، بينما يعاني المواطن من ضنك العيش  والاف  من المواطنين  محدودي الدخل يتضررون من هذه القرارات  وتخلق هوة واسعة في المجتمع نتيجة الطوفان المعيشي الكاسح  مقابل  راتب ضئيل يراوح مكانه منذ عقود لا يفي بالغرض المناسب لمواجهة هذه الاعباء المتضاعفة من فترة لأخرى وخاصة للمتقاعدين وصغار الموظفين  ، ويصر وزير العدل على تطبيق هذه القرارات الجائرة .
  ويقع على الجهات  الحكومية  التدخل  وخاصة  المعنية  ومجلس النواب  لوضع حدا لهذه المهازل التي افتعلها  وزير العدل ، والمواطنين الفقراء  يعانون شغف العيش ، في ضل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجههم ، وقد كشف الاعلام العديد من ملفات الفساد والتزوير للعديد من دوائر التسجيل العقاري ،بينما اتضح هناك تواطؤ بين بعض الموظفين والمزورين ، والوزير غافي ويلتزم الصمت وتدعى وزارة العدل ان حجز تلك الاراضي جاء بسبب بيع الضباط المنتسبين في الجيش العراقي السابق لهذه الاراضي وهي كانت مسجلة بأسمائهم منذ اكثر من عقد، وحصلوا على موافقات رسمية مسبقة من مجلس الوزراء  على بيعها وقد تم الشراء والبيع فيها على عدة اشخاص وحين وصلت اليوم  الى المواطن الفقير  وهي بمساحة "100" متر قامت الوزارة بوضع شارة الحجز عليها ولا يعلم المشترى الجديد بهذا "البوري المعدل" من وزير العدل المبجل .. ، هل ياترى هذه هي العدالة التي وعد بها الشعب بعد التغيير وينصب وزير فاشل للعدل لا يشعر بمعاناة  الناس ؟.     
 يجب أن يبلغ المشتري قبل نهاية عقد الشراء وصرف السند الحديث من دائرة التسجيل العقاري ، وهذه من الامور التي ينبغي مراعاتها  للحفاظ على مصداقية الحكومة وهيبة الدولة واحترام المواطن والمحافظة على امواله وممتلكاته بعيدا عن الكذب والقشمرة والتدليس من وزير العدل  ونطالب من مجلس النواب ومجلس القضاء الاعلى ومن يعنيه الامر مقاضاة هذا الوزير الفاشل وعزله او اقالته وننتظر الرد وللحديث  بقية .
  zwheerpress@gmail.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهير الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/30



كتابة تعليق لموضوع : العدالة غائبة وينصب وزير فاشل للعدل ؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net