صفحة الكاتب : علي فاهم

تاريخ الموصل لا يقبل التزييف
علي فاهم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ربما تنطبق بنسبة ما مقولة ( الثورات يقوم بها الشجعان ويجني ثمارها الجبناء ) على ما يحصل اليوم في مدينة الموصل من تجني وأستهتار فاضح بدماء الشهداء الذين رووا هذه الارض بحياتهم ويتموا أطفالهم ورملوا نسائهم لا من أجل دعاية انتخابية ولا من أجل كومنشنات لترميم ما خربه الارهاب ولا يخضعون لأجندات دولية ولم يوقعوا على معاهدات في لندن ولم يبيعوا مصانع العراق ولم يخصخصوا خدماته أو يحصحصوا ثرواته ، فكان دافعهم هو هذا الوطن الذي رأوه جريحاً ينزف من أحد أطرافه فهبوا ولبوا ندائه وطهروا ارضه من براثن احتلال غاشم سرق قطعة ثمينة منه عندما كان الحارس يغفوا سكراناً منتشياً غير مبالي بما يحصل للمساكين الغافلين الذين يعاملون على أنهم أوراق انتخابية لا أكثر، وبعد معارك التحرير التي خاضها البواسل من قواتنا الامنية والحشد الشعبي وسيرهم على جثث الدواعش ومن ساندهم وبعد أن أعادوا البسمة لأطفال الموصل والامان لنسائها والامل لشبابها ببطولة قل نظيرها وشجاعة قل مثيلها ، يأتي خائنها وبائعها في سوق النخاسة ليستعرض بطولاته في العمالة وهو لا يجيد الا العزف النشاز على وتر الطائفية حاصداً الخيبة ، متبجحاً مفتخراً بأنتصارات لم يضع له فيها أصبع و لم يطلق فيها رصاصة ولم يخسر فيها قطرة دم منتشياً بكروش نمت خارج العراق وايادي مأجورة تصفق له وتهتف له ، كيف لا وهو العائد بصفة القائد في الحشد الشعبي والبطل المغوار الذي لا يشق له غبار ولا أحد يعلم أين أختفت ورقة القاء القبض بحقه وكم دفع لتختفي أو تتوارى عن الانظار وكم ثمن الموازين التي تعودت على الانقلاب والانحراف على مدى التاريخ الملفق ، فليس غريباً أن نقرأ يوماً في صفحات الكتب الصفراء قصة عبد الزهرة الذي أحتل الموصل يوماً ليسلبها عروبتها وسنيتها فقتل أبنائها وسبى نسائها  فانبرى أحد أبنائها البررة ليعيد لها ما فقدته ويحررها من دنس الاوباش الذين زحفوا اليها من الجنوب فأقيم لهذا البطل تمثالاً جمع من تبرعات العوائل النازحة في مخيمات البرد والجوع والمرض وهو اليوم شاخصاً على ركام قبر النبي يونس ، 
ولكننا لن نحزن أو نأبه فالتاريخ الذي يكتب بدماء الشهداء لن تمحوه أصباغ الجبناء وليست ببعيدة عليكم تلك .. كربلاء .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي فاهم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/26



كتابة تعليق لموضوع : تاريخ الموصل لا يقبل التزييف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net