• نعمل على اصدار الصحف والمجلات والكتب
• مجلس دار الهدى اصبح مؤسسةً ثقافيه كبيره
• باشرنا باقامة تجمع ثقافي كبير على مستوى العراق
أجرى الحوار : هادي الربيعي
بعد ألأحداث الدامية التي شهدها العراق عموما ومحافظة النجف الأشرف على وجه الخصوص واندلاع الثورة الشعبانية الكبيرة ، تعرضت الثقافة في النجف الأشرف الى انحسار كبير في البناء الثقافي وهي العريقة بأرثها ومجدها العريق المعروف ، ومن هنا وجد العلامة حجة الاسلام والمسلمين فضيلة الشيخ نصير كاشف الغطاء ، ضرورة اتخاذ موقف مسؤول في التحرك والتصدي الى هذا التداعي وبعد التشاور مع مع مجموعة من كبار مثقفي المدينة وبالتعاون مع اخويه فضيلة الشيخ عمار كاشف الغطاء وفضيلة الشيخ محمود كاشف الغطاء ، تم الإتفاق على تأسيس مجلس ثقافي باسم دار الهدى كمجلس للتعزية الحسينية وهو ما يعتبر من أشد الممنوعات في حينه وقد تناخى الخيرون والمثقفون والأدباء والشعراء لحضور هذا المجلس وأقيمت الأمسيات الثقافية الواسعة التي حضرها ادباء وشعراء ومثقفون ليس من محافظة النجف فحسب بل من محافظات العراق المختلفة . وفي هذا اللقاء نحاول التعرف على مجلس دار الهدى من خلال مؤسسه العلامة سماحة حجة الإسلام الشيخ نصير :
• كيف بدأ مجلس دار الهدى فضيلة الشيخ ؟
_ بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، مجلس دار الهدى أُقيم أصلا ً كمجلس لذكر اهل البيت عليهم السلام منذ اكثر من خمسة عشر عاما ، وقد تطور المجلس ليكون مجلسا ثقافيا وأدبيا واسعا يرتاده الكثير من المثقفين والاساتذة من جميع انحاء العراق وضمن مسار هذا التطور اصدر المجلس العديد من المنشورات والكتب والصحف والمجلات وحاليا تقام كل اسبوع في القاعة الخاصة بديوان المجلس امسيات ثقافية متواصلة تلقى فيها المحاضرات حسب الحاجة الإجتماعية والحاجة الفعلية للشارع الثقافي ، وقد استضاف المجلس الكثير من الأساتذة والمثقفين والمبدعين من كافة محافظات العراق وفي سنوات التسعينات التي تمثل بداية عمل هذا المجلس استضاف شعراء وادباء من محافظات كربلاء والديوانية والحلة وبغداد والموصل وما زال المجلس سائرا على نهجه في تعميق الصلة بالمثقفين ويواصل استضافته لهم بشكل متواصل
• اشعر ان ثمة اختلافا بين حوزتكم والحوزات العلمية الشريفة الأخرى ؟
- نحن نحترم أساليب عمل جميع الحوزات العلمية الشريفة اينما كانت ، ولكننا نعتقد ان الزمن يفرض أساليب عمل جديدة لا تتوقف عند قاعات الدرس الحوزوي فقط بحيث تكون هناك قطيعة بين الحوزة العلمية الشريفة وبين الشارع الثقافي ، والحقيقة اننا حريصون على خلق صلات وثيقة بين حوزتنا العلمية وبين جميع المثقفين والعلماء والمبدعين وخلق حالة تفاعل وتواصل من شأنها ان تقدم خدمة فعلية على ارض الواقع وهذا ما نعمل على تحقيقه من خلال اصدار الكتب والصحف والمجلات ونحن سائرون باذن الله على تعميق مسار هذا الإتجاه واقامة الأمسيات الثقافية التي يحضرها كبار الأدباء والمؤرخين والمبدعين ولو راجعت ما قدمناه منذ عام 1992 وحتى اليوم لرأيت تنوعا في الثقافة بما يرضي الجميع فهناك بحوث في اللغة العربية وهناك بحوث في القرآن الكريم وبحوث حول العقائد وبحوث عن أهل البيت عليهم السلام اضافة الى بحوث في العلوم الحديثة مثل العولمة وغيرها والأماسي الشعريه التي اقامها شعراء من النجف الأشرف ومحافظات العراق الأخرى .
• هل هناك آفاق تسعون اليها لتطوير عملكم ؟
- من المشاريع الرئيسية والكبيرة التي تحظى باهتمامنا ومثابرتنا وجهودنا الخاصة ، طبع الكتب للأساتذة والأخوة الذين لديهم كتب لم تطبع حتى الآن على نفقة المجلس وتوزيعها على اوسع نطاق ممكن ، وفي النية اقامة تجمع ثقافي لمثقفي العراق عبر كافة الوسائل الإعلامية المتاحة ، وفي النية ايضا تأسيس مدرسة يمكن ان تتحول الى جامعة في المستقبل لتعنى بتنمية الإتجاهات الثقافية والموضوعات التي تتطلب بناء المجتمع المدني الذي نسعى اليه جميعا لخير العراق والعراقيين جميعا ، وهذا غيض من فيض طموحاتنا الكبيرة التي نسعى الى تحقيقها بتمهل وعلمية وموضوعية مدروسة
• اعرف ان هناك متاعب كثيرة ترافق انشاء أي جامعة وفق ضوابط وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فكيف تتجاوزون ذلك ؟
- لا يخفى علينا كل هذا الذي تذكره وسوف نبدأ كجامعة حوزوية اولا بمعنى انها يمكن ان تكون اهلية حوزوية ونسعى بعد ذلك الى تحويلها الى جامعة رسمية شيئا فشيئا وبعد توفير المتطلبات اللازمة ونحن حتى الآن لم نبدأ بخط الشروع بتأسيس هذا الجامعة فما زلنا في بداية الطريق وهذا المشروع ليس سهلا كما تعرف ، ولكنه سيكون سهلا انشاء الله بتضافر جهود المثقفين والعلماء والدكاترة والأساتذة الذين يتواصلون معنا باستمرار .
• وماذا عن اصدارات مجلس دار الهدى؟
- يصدر مجلس دار الهدى ثلاثة مطبوعات دورية حاليا ، ، فهناك صحيفة مسار الهدى وهي صحيفة يومية و تطبع وتوزع الى جميع انحاء العراق عبر وسائل التوزيع وكذلك هناك مجلة المسار وهي مجلة دورية ثقافية عامة مستقلة لا تتبع الى أي جهة وتعنى بالثقافة بشكل مباشر وتصدر منذ ثمان سنوات وهناك ايضا مسار المجالس الثقافية وتعنى بالمجالس الثقافية التي نعتبرها نواة طيبة لبناء المجتمع المدني المتحضر
* شكرا فضيلة العلامة الجليل على اتاحة هذه الفرصة للقاء بكم .
- مرحبا بكم في أي وقت
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat