صفحة الكاتب : مرتضى المكي

الأبيض جاء احمر ذهب اسمر
مرتضى المكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ربما من يطلع للعنوان فقط، سيخطر بباله لغزاً ما، نعم انها حزورة الدول الكبرى، وايهام الجميع ان أمريكا لا تسير على جدول معد مسبقاً، منذ ولادة أمريكا قبل أكثر من قرنين من الزمن، لكن الحقيقة هي تتخطى بخطوات ثابتة وثاقبة نحو تحقيق الهدف الأمريكي المعد.
شاهدنا يوم أمس التبادل السلمي للسلطة في أمريكا، وهي كذبة انطلت على كثير من البلدان وراح يهني قادتها دونالد ترامب منصبه الجديد، وفي مقدمتهم بداوة الخليج، لكن لا جديد خرج اسمر البشرة ودخل أحمرها خلفاً، في رسالة ان أمريكا تتمتع في حرية تامة في اختبار قادتها، وهذا ما تفنده السياسة الأمريكية الموحدة لسنوات طوال.
سواء كان رئيساً جمهورياً او ديمقراطياً سيقود أمريكا، لا سياسة تتغير ولا تسقيط لراحل ولا تمجيد بقادم، وعلى مر السنون تسير أمريكا ضمن جدول معد منذ تأسيسها.
قبل يومين رأيت صورة في أحد المواقع الاجتماعي لأكثر من ثلاثون عام، تجمع بين الرئيس الأمريكي الجديد بالرئيس المصري السيسي، توحي الى ان اتفاق امريكي على رئاسة الاثنين في زمن واحد، وها هي السفن الامريكية المصرية ترسو عند سواحل الشخصيتين، هل كان لقاءهم صدفة؟! ام ان هنالك خفايا لا يعلمها الا الله والإدارة الامريكية، التي تتحكم في أمور الشعوب.
اعتقد ان أمريكا لم تتجرع خسائر الحرب على صدام، ولم توقع على اتقاف امريكي عراقي، حباً بالعراقيين أنفسهم، بل هنالك تخطيط للي ذراع الشرق الأوسط، وثبت للأمريكيين ان السيطرة على العراق يقسم ذلك الذراع المتغطرس.
الدهاء الأمريكي يتركز على سيطرة أمريكا على كل مفاصل العالم، اقتصادية او سياسية، او حتى مجتمعية لو استطاعت، وما حيلة التبادل الرئاسي والانسجام السياسي، الا لإيهام المشرعة ابصارهم للسياسة الامريكية، بأن أمريكا ملتزمة بقواعد الديمقراطية وحريات المجتمعات، لكن هنالك خفايا تحرك بها الإدارة الامريكية بلدان العالم لتحقيق أهدافها، بواسطة اجنداتها.
خلاصة القول: السياسة الامريكية واحدة، وما ترامب الا أوباما بحلة جديدة! وبنفس البرنامج الذي حول ملامح جورج بوش الى باراك أوباما، حول ملامح الأخير الى حمرة شديدة اسمها دونالد ترامب.
سلام.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى المكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/22



كتابة تعليق لموضوع : الأبيض جاء احمر ذهب اسمر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net