صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

ترميم السلبيات لترسيخ النصر
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 قال الشاعر:" أحسن إلى الناس تستعبد قلوبَهُم - فطالما استعبدَ الإنسانَ إحسانُ 
وكُنْ على الدّهرِ مِعْوَانًا لذي أملٍ - يرجو نَداكَ فإنّ الحُرَّ مِعْوانُ".
من أسباب سيطرة داعش, على الأنبار, الموصل, صلاح الدين, وديالى, كمحافظات دخلت بالتقسيم الطائفي السياسي, وتسميتها بالمحافظات السنية, فأنتجت نوعاً خطيراً من التخندق, ودخول أجندات إقليمية لتؤجج صراعات طائفية, مستغلة ضعف الحكومات, لفرض هيمنتها على تلك المناطق, إضافة للصراع الكردي, على المناطق المتنازع عليها, مع الحكومة المركزية, والحكومات المحلية لتلك المحافظات.     
هنالك نتائج سلبية, سيخلفها تنظيم داعش, بعد القضاء عليه كقوة عسكرية, ويجب الأخذ بنظر الاعتبار, التأثيرات الاجتماعية والنفسية, على شعبٍ تم السيطرة عليه فكرياً, لفترة من الزمن لا يستهان بها, فقد رَسَّخَ التعصب الطائفي عند بعض الجهلة؛ وغرس بذور الصراع, بين مكونات تلك المحافظات وعشائرها, حيث سعت لتفكيك النسيج الاجتماعي وسهولة الهيمنة.  
إن التنظيف الفكري لمجتمعٍ, عاش صعوبة التعامل السيء, لبعض القوات الأمنية, الحاملة لتراكماتٍ فكرية وعقائد طائفية, هيأتهُ لتقبُلِ أي حركة, قادرةٍ على تخليصه, من بؤرة ذلك التعامُل, ما جَعَلَ من الحركات التكفيرية, التغلغل بسهولة ويسر, إلى تلك المجتمعات, فلم تجد القوات الأمنية, من يحميها, فأصبحت تلك المحافظات, بأغلبية مناطقها حاضنة خصبة للإرهاب.
محافظة نينوى بما فيها من مكونات, متعددة العراق والأديان والمذاهب, تَختلفُ عن المحافظات التي وصفت بسنيتها, لسيطرة ساسة تحت تلك التسمية, من أجل كسب أكبر عدد انتخابي, لتمثيل تلك المحافظة, ما جعلها ضمن دائرة الصراع, وكثرة المساجد فيها, اتاح لدخول الخطباء الطائفيين, فأدخلوا ما يحملون من فكرٍ شاذٍ, لعقول من يحضر خطبهم.
لا يفوتنا ونحن في صدد وضح الحلول؛ التي لا تسمح لعودة القوى الظلامية, لتلك المحافظة الجامعة للفسيفساء العراقية, دور قوى الظلام, بالدراسة والتدريس, وما انتجهُ من أفكارٍ عقائدية فاسدة, ومناهج تدعوا للقتل, إضافة لتحسين التعامل, من قبل المؤسسات الأمنية, التي ستتواجد في المحافظات المُحررة.
وقال أحد الحكماء:" إذا لم نطالب بحقوق الناس, في العدل والحرية, فلا خير في أي علم نتعلمه".

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/14



كتابة تعليق لموضوع : ترميم السلبيات لترسيخ النصر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net