الشبك عراقيون مع وقف التنفيذ
ابراهيم الحبيب
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اختلط الدم الشبكي مع دماء إخوانهم من القوميات الأخرى , في محاربة عصابات داعش لكن بعض ساسة العراق , وبكل وقاحة عملوا على تفكيكها من خلال عدم إدراج , القومية الشبكية في البطاقة الوطنية الموحدة رغم إن الشبك , من القوميات العراقية الأصيلة التي اعترف بها الدستور العراقي .
يقطن الشبك شمال العراق في محافظة نينوى تحديداً , وهم من المكونات الرئيسة في البلاد , يبلغ تعدادهم 400 ألف نسمة تقريباً , و وجودهم في العراق منذ سنوات طوال , وطوال هذه السنوات عانوا الشبك من الإهمال والتهميش .
بعد دخول عصابات داعش الإجرامية شارك أبناء الشبك , إخوانهم من القوميات الأخرى أشرس المعارك وسالت دمائهم الزكية من اجل العراق , وقدموا الشهداء قربان للوطن والمقدسات واليوم أبناء تلك القومية , يعيشون في ظروف صعبة جدا لكن تلك الظروف القاسية , لم توقف عزيمتهم بل أعطتهم القوة لمقارعة تلك العصابات الإجرامية.
بعد هذه التضحيات الكبيرة من أبناء الشبك تأتي الحكومة الديمقراطية , كما يزعمون برفع اسم الشبك من البطاقة الوطنية من اجل ماذا , لا نعرف فلم يذكر اسمهم في خانة القوميات واستبدالها (بأخرى) , والدستور العراقي في المادة (14) نص على ان ((العراقيون متساوون أمام القانون دون تمييزٍ بسبب الجنس أو العرق أو القومية أو الأصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو المعتقد أو الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي )) بالإضافة إلى أن منح الشبك مقاعد كوتا في البرلمان , ومجلس المحافظة يعتبر بحد ذاته اعتراف بخصوصية الشبك عن غيرهم من المكونات , وتساوى الشبك في الواجبات ولم يتساوى بالحقوق كباقي المواطنين , أما المناصب السيادية في الدولة فلم يشغل الشبك أي منها , كوزير أو وكيل وزير أو سفير أو مدير عام.
وهنا يراودني سؤال لماذا هذا التعسف من قبل ساسة العراق , إزاء الشبك بالتحديد؟ كان الأجدر بهم أن يرفعوا اسم القومية من البطاقة الوطنية , حتى لأتظلم قومية عن قومية أخرى.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
ابراهيم الحبيب

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat