صفحة الكاتب : د . ليث شبر

لولا هذا الرجل....
د . ليث شبر

من حقنا نحن العراقيين أن نفتخر بامتنان بأن يكون مثل هذا الرجل بين ظهرانينا يحمل همومنا ويدافع عن قضايانا ويقف مع الفقراء والمظلومين وينقذنا كل مرة من خطر الفناء والتشرذم .. 

    ولا أظن قارئا لبيبا لا يعرفه بعد قراءته هذه الكلمات .. فهذا الرجل نعمة إلهية حطت في قلب العالم لتنشر الخير والسلام والمحبة والعدل في زمان الشر والحرب والكراهية والجور..

   وكيف لانعرفه .. وكلنا في الشدائد نلجأ إليه بعد الله ليضع بحكمته التي حباه الله بها كلمات تهز النفوس وتجدد الحياة وتصنع المعجزات ولولاه لكنا اليوم في تيه وحرب وتقسيم وتفتيت ...

  عجيب أمرك أيها السيد السيستاني حيرت المحبين والأعداء بورعك وتقواك وحكمتك وفتواك.. حيرت من يعرفونك ومن لايعرفونك وهم يسمعون مواقفك في كل أصقاع الدنيا.. يتساءلون كيف لهذا الرجل أن يكون له كل هذه القوة وهو لا يملك من حطام الدنيا سوى ما يسد رمقه ويستر جسده ... كيف لهذا الرجل أن يمتلك كل هذا التأثير في الناس وتغيير الأحداث وإفشال المؤامرات لتقسيم البلاد وتهجير العباد وهو لايملك سوى الكلمات..

  علينا نحن العراقيين جميعا أن نشكر الله على هذه النعمة العظيمة فلكم أن تتصوروا حال العراق بعد كل مامر به من الويلات والصراعات والتصفيات ففي كل مرة نكاد أن نهوي في حفرة سحيقة مليئة بالظلم والدم والظلام ينتشلنا هذا الرجل بشجاعته وحكمته وصبره بلا منٍّ أو شكوى أو تذمر أو نجوى..

  سيدي وأنت وقد جاوزت الثمانين ونيف ولم تطالب يوما بمال أو وظيفة أو منصب لأولادك أو لعائلتك أو قطعة أرض تملكها .. ولم تكن يوما تفكر في نفسك وولدك إلا بقدر ماتطلبه الانسانية والدين والأخلاق وقد حملتها كلها فأنرت بها سيرة أجدادك الأطهارفكنت خير خلف لخير سلف.

علمتنا الكثير وأنرت لنا الدرب المعتم ..علمتنا أن الدين مدني وأن الدولة لا خير فيها إن لم تصنع الحياة الكريمة لمواطنيها وأن المسؤولية ليست امتيازا ومغنما يثرى من خلالها من يتصدى لها بل هي مغرم وثقل وأمانة .. صدحت حتى بح صوتك في محاربة الظلم والفساد وتعطيل البلاد وتدوير الأزمات .. ومازلت على وتيرتك في النصح والإرشاد بالصمت والكلام وكلاهما من ذهب.. 

  يكفينا فخرا أنك بيننا سيدي ..

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ليث شبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/31



كتابة تعليق لموضوع : لولا هذا الرجل....
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net