ولادة قيامة!
عماد يونس فغالي

منذ أربعين سنة، كانت قريةٌ 

أسدلَ عليها ستارُ الحياة.

مات فيها الناس هجرًا،

ليبقى الحجرُ صامتًا،

يحكي قصّة القهر 

لمن يأتي عرَضًا،

يستوحشه الغياب!

 

كانت حربٌ يومها،

وكان قتال.

وصار الناس في بُعادهم 

غرباء!

تغيّر الواقعُ، 

وأرخت الحربُ أوزارها،

اعتمادَ عودٍ إلى بدء.

والقريةُ فيها الحجرُ

بعدُ وحيدًا،

تتحشرجُ أنّاتُ الموتِ

في صقيع جماده!

لكأنّكَ في مراقدَ

سكنتْ بعد مراسم

الوداع!

جنائزُ تحتفلُ 

بتراكمات الموت

أيّامًا تنطوي!

 

وفي الأفق عنايةٌ

راقبت تمهلُ

ما أمهلَ 

عن تدبيرها الناس.

هيّأتْ من سباته

نبيّها، تدعوه: 

انطلقْ، ذاكَ الحجرُ

تدحرجَ يومًا.

اليوم، سمعتَ صوته.

دحرِج الحجر.

أسْمِعْ صوته:

دحرجوا الحجر

مهما قسا،

ولا تقسّوا قلوبكم!

 

هلمّ ادفعْ إلى أسفل

حجرًا احتجز الحياةَ

أربعين انبعاث!

أعدِ البشر إلى الحجر،

فيحدّث الحجر 

عن قيامة البشر 

في معجزات ابن البشر!

 

والقريةُ تعود تضيء

طاليثا قومي،

قامتْ!

وفي الميلاد

ولدت قيامتها!

 

وُلد المسيح، يومٌ صنعه الربّ!

تعالوا نسرّ به نهتف:

قام المسيح قام.

أضاء نجمه في قريةٍ،

لله مجدٌ في العُلى 

وعلى أرضها اَلسَّلامُ

والحياة من جديد!

الموضوع السابق رسالة الى السفهاء

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat