صفحة الكاتب : مهدي المولى

كلمة في يوم ميلاد المسيح الانسان
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لا شك ان يوم ميلاد السيد المسيح يوم  ميلاد الانسان والحب والسلام 

يوم ولادة الكلمة الحرة الصادقة    الله هو الكلمة الحرة الصادقة

يوم أعلان ان الانسان هو روح الله ابن الله  هو سيد هذا الوجود كل شي في خدمته كل شي من اجله الويل لمن يجعل الانسان في خدمة اي شي

فأغضب اعداء الله  وكفروا المسيح  وقالوا لا  الانسان عبد لنا لاننا نمثل الله وبدأ الصراع 

بين ابناء الله  وبين اعداء الله

بين الاحرار وبين العبيد 

بين الحرية وبين العبودية

ولا يزال الصراع مستمر  لا شك ان النصر لابناء الله الاحرار الحرية مهما كانت وحشية وظلام واضاليل وأفتراء اعداء الله العبيد

ايها الانسان الحر اياك ان يخدعك اعداء الله باسم الله ويضلوك ويحرفوك عن طريق الله ويوجهوك في طريق اعداء الله ثم يجعلوك عبدا لهم

ايها الانسان الحر انت روح الله  ابن الله اياك ان تكون عبدا لاحد اياك ان تصدقهم عندما يقول لك انك عبدا لله انها لعبة خبيثة  ليجعلوك عبدا لهم وملك يمين  ثم يحتلون  عقلك ويجعلوك دون الحيوانات منزلة  بحجة انهم يمثلون الله

 

لهذا نرى اعداء الله في كل التاريخ في كل غزواتهم وحروبهم  واحتلالهم اول خطوة يخطوها هو احتلال عقول ابناء تلك المناطق التي غزوها واحتلوها وفرض العبودية عليهم لانها تسهل لهم كل ما يفعلون من جرائم وموبقات وسرقة وانتهاكات وفرض سيطرتهم ونفوذهم لانهم اذا تركوا عقول ابناء المناطق حرة لا يمكنهم تحقيق مخططاتهم واهدافهم

علينا ان نفهم حقيقة لا احتلال للارض في الدنيا وانما الاحتلال للعقول  فمتى تتحرر عقولنا لنصبح من ابناء الله  

فالعقول المحتلة  لم ولن تعرف الله لا يعرف الله الا صاحب العقل الحر

حرية عقل الانسان هي الوسيلة الوحيدة التي منحت الانسان هذه المنزلة من السمو والرفعة والرقي وجعلته سيد هذا الوجود وجعلت كل شي في خدمته ومن اجله  لهذا عندما  تقيد حرية عقل الانسان يحتل عقله   يهبط الى دون الحيوانات منزلة الى جرثومة مدمرة     

فمنذ صرخة المسيح الله هو الكلمة الحرة الصادقة  وصرخة الحسين  كونوا احرارا في دنياكم وهكذا استمرت صرخات الاحرار في كل مكان وفي كل زمان تدعوا الى حرية العقل  الى ازالة كل قيد يقيده مهما كان فانه يشله ويمنعه من الرؤية السليمة 

كل شي يبدأ بكلمة بالكلمة الصادقة الحرة والكلمة الصادقة الحرة لا تنطلق الا من عقل حر لهذا ان العقل المحتل المقيد لا يطلق كلمة صادقة حرة اي لا يمكنه ان يعرف الله

اثبت بما لا يقبل أدنى شك ان كل ما في الدنيا من خير وحب ونور وحضارة وسلام وتطور ورقي قديما وحديثا ومستقبلا هو من صنع الاحرار اصحاب العقول الحرة  وكل ما في الدنيا من شر وظلام وحروب وفساد وتخلف وتأخر وعنف وارهاب قديما وحديثا ومستقبلا هو من صنع العبيد اصحاب العقول المحتلة 

لان صاحب العقل الحر ينطلق من مصلحة ومنفعة الأخرين  فيرى راحته في راحة الاخرين وسعادته في سعادة الاخرين هدفه خدمة الاخرين لهذا تراه سعيدا حتى لو ادت تلك الخدمة الى موته  يشعر بالسعادة والفوز فهذا الامام علي الذي جاع  وتعب من اجل الاخرين  مما اغضب العبيد اعداء الله  فأجهزوا عليه بضربة سيف على رأسه صرخ بوجههم ساخرا ومتحديا  فزت ورب الكعبة

في حين نرى صاحب العقل المحتل ينطلق من مصلحته ومنفعته الخاصة فيرى راحته بتعب الاخرين وسعادته بشقاء الآخرين فلا يرى الحياة الا بموت الاخرين لهذا ينتشر الفساد والارهاب والظلام في ظل هؤلاء اعداء الله والحياة والانسان

فالانسانية بحاجة الى المسيح والحسين

بحاجة الى الكلمة الحرة الصادقة  فالكلمة الحرة هي الله والكلمة الحرة الصادقة لا يطلقها الا عقل حر


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/26



كتابة تعليق لموضوع : كلمة في يوم ميلاد المسيح الانسان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net